37

Protection of the Messenger ﷺ for the Sanctity of Monotheism

حماية الرسول ﷺ حمى التوحيد

Publisher

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣٢هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

الفصل الأول: نماذج من دعوة الأنبياء والرسل (عليهم الصلاة والسلام) خلق الله تعالى الخلق وفطرهم على معرفته سبحانه، وتوحيده لا شريك له، قال ﷿ مخاطبًا رسوله محمدًا ﷺ: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ ١ وقال ﵎: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ﴾ ٢. وجاء في الحديث عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "كل مولود يولد على الفطرة – وفي رواية على الملة – فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تولد البهيمة جمعاء٣، هل تحسون فيها من جدعاء" ٤ ٥.

١ الآية (٣٠) من سورة الروم. ٢ الآيتان (١٧٢، ١٧٣) من سورة الأعراف. ٣ الجمعاء: سليمة من العيوب، مجتمعة الأعضاء كاملتها فلا جدع بها ولا كي. النهاية لابن الأثير ١/ ٢٩٦. ٤ الجدعاء: مقطوعة الأطراف أو واحدها. النهاية لابن الأثير ١/ ٢٢٧. ٥ البخاري مع الفتح ٣/ ٢١٩.

1 / 51