تنبيه:
لا يصح ما رواه ابن سعد أن النبي ﵌ لمّا حضرته الوفاة، قال: ادعوا لي أخي، فدعوا عليًّا فقال: ادنُ منّي، فدنا منه وأسنده إليه فلم يزل كذلك وهو يكلّمه حتّى فاضت نفسه الزكيّة، فأصابه بعض ريقه ﵌».
فالحديث مسلسل بالعلل، فالحديث عند ابن سعدمن طريق الواقدي - وهو متروك وقد كذبه غير واحد - إضافة إلى الانقطاع في سنده، فمحمد بن عمر بن علي لم يدرك جدّه عليًا، والثابت أن النبي ﵌ قبض في حِجْرِ أم المؤمنين عائشة ﵂.
مَا نَزَلَ الوَحْيُ عَلَى النَّبِيِّ ﵌ وَهُوَ فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائه غَيْرِهَا:
عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: «كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: «فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِى إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَ: «يَا أُمَّ سَلَمَةَ، وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ، وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ