Our Mother Aisha

أمنا عائشة

Publisher

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية

Publisher Location

دار الفتح الإسلامي - الإسكندرية (مصر)

Genres

أمُّنَا عائِشَةُ ﵂ حبيبةُ نبيِّنَا ﵌

Unknown page

حقوق الطبع محفوظة مواقع علَى الإنترنت تفضح دين الشيعة: ١ - موقع البرهان www.albrhan.com ٢ - موقع البيِّنة www.albainah.net ٣ - فيصل نور www.khayma.com/fnoor ٤ - موقع مهتدون، لماذا تركنا التشيع .. com www.wylsh ٥ - يمكنك الحصول مجانًا علَى موسوعة الرد علَى الرافضة ٤٧٨ كتابًا من موقع صيد الفوائد www.saaid.net وموقع مشكاة الإسلام www.almeshkat.com وغيرهما. ٦ - يمكن تحميل محاضرات الشيخ محمد إسماعيل عن الشيعة وحزب الله من مواقع: ... طريق السلف www.alsalafway.com صوت السلف www.salafvoice.com

1 / 2

قال تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ (الأحزاب: ٦). قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (٥٧)﴾ (الأحزاب: ٥٧).

1 / 3

* تمهيد الحمد لله الذي جعل فضل عائشة ﵂ على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، وأعلى أعلام فتواها بين الأعلام، وألبسها حلة الشرف حيث جاءَ إلى سيد الخلق الملَكُ بها في سَرَقَةٍ من حرير في المنام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنظمنا في أبناء أمهات المؤمنين، وتهدينا إلى سنن السنة آمنين. وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله الذي أرشد إلى الشريعة البيضاء، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صباح مساء.

1 / 4

وعلى أزواجه اللواتي قيل في حقهن: ﴿... لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ﴾ (١)، صلاة باقية في كل أوان، دائمة ما اختلف المَلَوَان (٢). أما بعد: فلا يزال أهل النفاق في كل زمان ومكان تنطلق ألسنتهم في المسلمين كذبًا وزورًا، وغدرا وخيانة، بل الأعظم والأدهى من هذا كله أن يتهم سيد البشرية رسول الله ﵌ في عرضه يتهم في المبرأة من فوق سبع سماوات يتهم في الزاهدة، التقية، الفقيهة، العابدة، الطاهرة، أم المؤمنين عائشة ﵂ بنت الصديق الخليفة لرسول الله ﵌ أبي بكر بن قحافة ﵁.

(١) قال تعالى: ﴿يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٣٢)﴾ (الأحزاب: ٣٢). (٢) باختصار من مقدمة الإمام بدر الدين الزركشي لرسالته (الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة). والمَلَوانِ: اللَّيْلُ والنهارُ.

1 / 5

وقد لا نجد امرأة في تاريخ الإسلام لحقها من الأذى والظلم كأمِّنا عائشة ﵂، فهي وإن برأها الله في كتابه الكريم إلا أن أهل الزيغ والضلال من الشيعة الأنجاس لا يعترفون بحكم القرآن الذي جاء ليدفع عن هذه المرأة الطاهرة ما أصابها من تلك الفرية، لأن لهم أحكامهم الخاصة التي لا تطابق القرآن، وليس هذا بمستغرب فعقيدتهم تقوم أصلا على الحط من شأن كتاب الله والغمز به وإظهاره على أن ما وصلنا منه ليس هو تمام ما أنزله الله وتعهد بحفظه. ويبقى السؤال الكبير: لمصلحة من هذه الحرب التي تشنها إيران الشيعية وربائبها في المنطقة على سيدة ارتضاها الرسول الكريم زوجًا له ومات وهو راضٍ عنها؟ وهل هذا هو الدين القويم الذي تبشر به إيران؟ سب ولعن وتكفير ونهش بأعراض المسلمين وأولهم سيد الخلق محمد ﵌؟

1 / 6

فاليوم كما في الأمس وكما هو شأن الشيعة في كل زمان، تنطلق النوايا الخبيثة والعمائم القذرة لتنال من عرض الطاهرة المطهرة، من خلال إقامة حفل كبير في لندن في السابع عشر من رمضان ابتهاجا بيوم وفاة السيدة عائشة ﵂، ويصعد منبر الخسة والدناءة الشيعي أحد أشباه الرجال - وما هو برجل - المدعو ياسر الحبيب، ذلك الفاجر الخبيث، ذائع الصيت بسب الصحابة وأمهات المؤمنين ﵃، ليصدر أحكاما قاطعة بأن عائشة ﵂ هي عدوة الله وعدوة رسوله ﵌، وأنها في النار بل في قعر النار، وأنها سيدة نساء النار، ويقسم أنها الآن تعذب العذاب الشديد، وينبري بعد ذلك بعض مخنثي الشيعة من نفايات زمن الرذيلة والمتعة والعمالة ليقولوا شعرًا في الصِّدِّيقَة تكاد تخر الجبال منه هدًّا، فهذا يتهمها في شعره الوضيع بالفاحشة، وذاك بلسانه القذر يمطرها بدعوات اللعن والعذاب.

1 / 7

وزعم الشيعي الخبيث في الاحتفالية أنه يصعب تعداد جرائمها في حق الإسلام والمسلمين، وأبشع هذه الجرائم قتل رسول الله ﵌، والمشاركة في الانقلاب على علي ﵁ والخروج عليه ومحاربته، وإيذاؤها فاطمة ﵂ حتى أبكتها، وابتهاجها بموتها وبموت علي ﵁، ورميها جنازة الحسن ﵁ بالنبال، وتسببها في قتل ثلاثين ألف مسلم، وتلويث سيرة رسول الله ﵌ بأحاديثها المكذوبة، ورميها السيدة مارية القبطية ﵂ بالفاحشة. كل تلك الاتهامات لفقها ذاك الفاجر الزنديق بلا دليل أو سند صحيح أو مصدر معتمد لدي أهل السنة. وهذا يذكِّرنا بتطاول ذاك المصري الخبيث الجاهل المتشَيَّع!!! حسن شحاتة في أم المؤمنين عائشة ﵂ فيقول: «لعنة الله عليك يا عائشة ... لعنة الله عليك بعدد أنفاس الخلائق ...» ويقول عنها: «يا بنت الكلب .... بنت الكلب ... الملعونة».

1 / 8

وهذا الزنديق معروف بتحريفه للقرآن الكريم ولعْنِه للعشرة المبشرين بالجنة ﵃ ويخص أبا بكر وعمر وعثمان بالمزيد من لعنه وسبه وشتمه. وعندما تطرح هذه القضية يداهمنا حزن وألم عظيمان، ليس لعِظَم جريمة الشيعة الأنجاس فحسب، بل لإصرار البعض على المضي في وهم التقريب بين الشيعة والسنة، والمتابع الفطن يعلم أن نتائج هذا التقريب لم تصبّ يوما إلا في مصلحة الهدف الشيعي الخبيث. ألا يعلم ويدرك هؤلاء أنهم يجاملون على عرض رسول الله ﵌، أليست زوجة الرجل منا تعني عنوان الكرامة، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بكرامة خير البشر ﵌. أليس من المعيب بل من الدناءة أن ننتصر لأنفسنا وندير ظهورنا لكرامة وعرض الرسول ﵌ الذي تستبيحه الشيعة صباح مساء؟

1 / 9

ألم يأنِ لهؤلاء أن يعودوا لرشدهم ليدركوا أن هذه الفرقة لا تريد خير المسلمين، هذه الفرقة التي لم تتورع عن تكذيب القرآن الذي برأ الصدِّيقة الطاهرة. ولكن يُصَبِّر المسلمين الذين آلمهم افتراء المنافقين من أهل الإفك المعاصرين ما قاله الله ﷿ عندما افترى أهل الإفك والنفاق الذين اتهموا أمَّنا عائشة ﵂ على عهد رسول الله ﵌: ﴿لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ (النور: ١١). فلعل ذلك يدفع المسلمين إلى التنبه لمخططات هؤلاء الشيعة، وكم سرَّني اهتمامُ كثير من أفراد المسلمين والقنوات الفضائية والمواقع على الشبكة العنكبوتية بنشر فضائل أمنا عائشة ﵂، بل قد أنشأ بعض المسلمين موقعًا باسم (عائشة حبيبة رسول الله ﵌) فـ ﴿لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾.

1 / 10

وإذا أرادَ اللهُ نشْرَ فضيلةٍ طُوِيَتْ أتاحَ لها لسانَ كلّ حسودِ إن عائشة ﵂ والعشرة - وغيرهم ممن بشرهم رسول الله ﵌ بالجنة - داخلون الجنة بإذن الله رغم أنوف القردة والكلاب والحمير والخنازير، ونقول لهذين الجاهلين وأمثالهما: «لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب، ولن يضير السماء نقيق الضفادع». يا نَاطِحَ الجَبَلَ العالي ليَكْلِمَه أَشفِقْ على الرّأسِ لا تُشْفِقْ على الجَبَلِ إن هؤلاء الصحابة الكرام - هؤلاء الجبال - فضائلهم معلومة كالشمس. وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ ونقول لهذين الجاهلين وأمثالهما: مَن أنتم حتَّى تتكلموا عن هؤلاء القمم.

1 / 11

ومَنْ يِكُنِ الغُرابُ له دَليلًا يمُرُّ به على جِيَفِ الكلابِ هؤلاء الصحابة القمم قد مدحهم الله ﷿ ومدحهم رسوله ﵌، وكلام هذين الجاهلين وأمثالهما لن يُنْقص من قدرهم شيئًا. وإذا أتَتْكَ مَذَمَّتِي مِن نَاقِصٍ فهي الشهادةُ لي بأنِّي فاضِلُ ومن هنا كانت هذه الرسالة جمعتها من أقوال أهل العلم منافحةً عن عرض أمنا عائشة ﵂ وبيانًا لفضائلها وكشفًا لما افتراه عليها أعداء الله ﷿ وأعداء رسوله ﵌. وأسأل الله ﷿ أن ينفع المسلمين بهذه الورقات وأن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه - سيدنا محمد - وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. شحاتة محمد صقر saqrmhm@gawab.com

1 / 12

مَن هي أمُّنا عائشة ﵂ -؟ (١) • عَائِشَةُ بِنْتُ الإِمَامِ الصِّدِّيْقِ الأَكْبَرِ، خَلِيْفَةِ رَسُوْلِ اللهِ ﵌ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قُحَافَةَ عُثْمَانَ بنِ عَامِرِ بنِ عَمْرِو بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ القُرَشِيَّةُ، التَّيْمِيَّةُ، المَكِّيَّةُ، النَّبَوِيَّةُ، أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ، زَوجَةُ النَّبِيِّ ﵌ أَفْقَهُ نِسَاءِ الأُمَّةِ عَلَى الإِطْلاَقِ. • وَأُمُّهَا: هِيَ أُمُّ رُوْمَانَ بِنْتُ عَامِرِ بنِ عُوَيْمِرِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَتَّابِ بنِ أُذَيْنَةَ الكِنَانِيَّةُ. • هَاجَرَ بِعَائِشَةَ أَبَوَاهَا، وَتَزَوَّجَهَا نَبِيُّ اللهِ ﵌ قَبْلَ مُهَاجَرِهِ بَعْدَ وَفَاةِ الصِّدِّيْقَةِ خَدِيْجَةَ بِنْتِ

(١) انظر ترجمتها مفصلة في سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي (٢/ ١٣٦ - ٢٠١).

1 / 13

خُوَيْلِدٍ، وَذَلِكَ قَبْلَ الهِجْرَةِ بِبِضْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا، وَقِيْلَ: بِعَامَيْنِ. • وَدَخَلَ بِهَا فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ، مُنَصَرَفَهُ ﵌ مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعٍ؛ فَرَوَتْ عَنْهُ: عِلْمًا كَثِيْرًا، طَيِّبًا، مُبَارَكًا فِيْهِ. • مُسْنَدُ عَائِشَةَ ﵂: يَبْلُغُ أَلْفَيْنِ وَمائَتَيْنِ وَعَشْرَةِ أَحَادِيْثَ. • اتَّفَقَ لَهَا البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى: مائَةٍ وَأَرْبَعَةٍ وَسَبْعِيْنَ حَدِيْثًا. • وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِأَرْبَعَةٍ وَخَمْسِيْنَ. • وَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِتِسْعَةٍ وَسِتِّيْنَ. • وَعَائِشَةُ ﵂ مِمَّنْ وُلِدَ فِي الإِسْلاَمِ، وَكَانَتْ تَقُوْلُ: «لَمْ أَعْقِلْ أَبَوَيَّ إِلاَّ وَهُمَا يَدِيْنَانِ الدِّيْنَ» (١).

(١) رواه البخاري.

1 / 14

• وَكَانَتِ امْرَأَةً بَيْضَاءَ جَمِيْلَةً، وَمِنْ ثَمَّ يُقَالُ لَهَا: الحُمَيْرَاءُ (١). • وَلَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ ﵌ بِكْرًا غَيْرَهَا، وَلاَ أَحَبَّ امْرَأَةً حُبَّهَا. •

(١) قال الخبيث الجاهل المتشيَّع!! حسن شحاتة: «أتعرفون لماذا سُمِّيَتْ عائشة بالحميراء؟»، ثم أجاب فقال بجهلٍ فوق جهلِه: «لأنها تعني تصغير حمارة». وما دَرى هذا الحمار!! أن (الحميراء) تصغير (الحمراء) أي البيضاء التي بياضها مشوب بالحمرة. تنبيه: من المعلوم حديثيًّا أن حديث «خذوا شَطْرَ دينكم عن هذه الحميراء» حديث مكذوب علي النبي ﵌ كما قال الإمام الذهبي والمزي وابن كثير، وقال عنه الحافظ ابن حجر: «لا أعرف له سندًا»، وذكر الحافظ ابن كثير انه سأل الحافظين المزي والذهبي عنه فلم يعرفاه. ذكر الحافظ ابن حجر ﵀ في (فتح الباري) رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ عَنْ عائشة ﵂ قالت: «دَخَلَ الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ ﵌: «يَا حُمَيْرَاءُ، أَتُحِبِّينَ أَنْ تَنْظُرِي إِلَيْهِمْ؟» فَقُلْت: نَعَمْ». ثم قال الحافظ: «إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَلَمْ أَرَ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ ذِكْرَ الْحُمَيْرَاءِ إِلَّا فِي هَذَا».

1 / 15

تَزَوَّجَها النَّبِي ﵌ وَهي بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، ودخل بها وهي بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ (رواه البخاري ومسلم) (١). • وَذَهَبَ بَعْضُ العُلَمَاءِ إِلَى أَنَّهَا أَفْضَلُ مِنْ أَبِيْهَا، وَهَذَا مَرْدُوْدٌ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا، بَلْ نَشْهَدُ أَنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّنَا ﵌ فِي الدُّنْيَا وَالآخرَةِ، فَهَلْ فَوْقَ ذَلِكَ مَفْخَرٌ». • كانت تُكَنَّى بأم عبد الله، كنَّاها بذلك رسول الله ﵌ بابن أختها عبد الله بن الزبير، فعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّهَا

(١) هذه الرواية عن عائشة ﵂ وردت في أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى، وهما صحيحا البخاري ومسلم. وقد جاءت عن عائشة ﵂ من طرق عدة، وليس من طريق واحدة فقط كما يدعي بعض الجاهلين. واعلم أن النبي ﵌ نشأ في بلاد حارة وهي أرض الجزيرة، وغالب البلاد الحارة يكون فيها البلوغ مبكرًا، ويكون الزواج المبكر، وهكذا كان الناس في أرض الجزيرة إلى عهد قريب، كما أن النساء يختلفن من حيث البنية والاستعداد الجسمي لهذا الأمر وبينهن تفاوت كبير في ذلك.

1 / 16

قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّ صَوَاحِبِي لَهَا كُنْيَةٌ غَيْرِي. قَالَ: «فَاكْتَنِي بِابْنِكِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ» فَكَانَتْ تُدْعَى بِأُمِّ عَبْدِ اللهِ حَتَّى مَاتَتْ. (رواه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني) (١). • تُوفِّيت ﵂ سَنةَ سَبْعٍ وخمسين على الصحيحِ، وقيل: سَنَة ثمان وخمسين، في ليلةِ الثلاثاء لسَبْعَ عشرةَ خَلَتْ مِن رمضان بعدَ الوتر، ودُفنت من ليلتها، وصلَّى عليها أبو هريرة ﵁، بعدَ أن عمرتْ ثلاثًا وستين سَنَة وأشهرًا. محمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول الله محمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول الله محمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول اللهمحمد رسول الله محمد رسول اللهمحمد رسول الله محمد رسول الله

(١) أما ما يقال أنها أسقطت من رسول الله ﵌ سقطًا، فسماه عبد الله، فكناها أم عبد الله فهذا لم يثبت. [انظر الإصابة (٤/ ٣٦٠)، السلسلة الضعيفة (٤١٣٧)].

1 / 17

فضائل عائشة ﵂ - عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّهَا قَالَتْ: «لَقَدْ أُعْطِيْتُ تِسْعًا مَا أُعْطِيَتْهَا امْرَأَةٌ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ: لَقَدْ نَزَلَ جِبْرِيْلُ بِصُوْرَتِي فِي رَاحَتِهِ حَتَّى أَمَرَ رَسُوْلَ اللهِ ﵌ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي، وَلَقَدْ تَزَوَّجَنِي بِكْرًا، وَمَا تَزَوَّجَ بِكْرًا غَيْرِي، وَلَقَدْ قُبِضَ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِي، وَلَقَدْ قَبَرْتُهُ فِي بَيْتِي، وَلَقَدْ حَفَّتِ الملاَئكَةُ بِبَيْتِي، وَإِنْ كَانَ الوَحْيُ لَيَنْزِلُ عَلَيْهِ وَإِنِّي لَمَعَهُ فِي لِحَافِهِ، وَإِنِّي لابْنَةُ خَلِيْفَتِهِ وَصِدِّيْقِهِ، وَلَقَدْ نَزَلَ عُذْرِي مِنَ السَّمَاءِ، وَلَقَدْ خُلِقْتُ طَيِّبَةً عِنْدَ طَيِّبٍ، وَلَقَدْ وُعِدْتُ مَغْفِرَةً وَرِزْقًا كَرِيْمًا». (قال الهيتمي: «رواه أبو يعلى وفي الصحيح وغيره بعضه، وفي إسناد أبي يعلى من لم أعرفهم». وقال الذهبي: «رَوَاهُ: أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ»).

1 / 18

تزوجها النبي ﵌ بوحي من السماء: عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله ﵌: «أُرِيتُكِ قَبْلَ أَنْ أَتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ الْمَلَكَ يَحْمِلُكِ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقُلْتُ لَهُ: اكْشِفْ. فَكَشَفَ فَإِذَا هِىَ أَنْتِ، فَقُلْتُ إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ. ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقُلْتُ: اكْشِفْ. فَكَشَفَ فَإِذَا هِىَ أَنْتِ فَقُلْتُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ». (رواه البخاري ومسلم). السَّرَقَة - بِفَتْحِ السين وَالرَّاء وَالْقَاف ـ: هِيَ الْقِطْعَة. وَهَذَا وَإِنْ كَانَ مَنَامًا فإنَّ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاء حَقّ. من المبشَّرات بالجنة فهي زَوْجَة النبي ﵌ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ: عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ بِصُورَتِهَا فِى خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِىِّ ﵌ فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ». (رواه الترمذي وصححه الألباني).

1 / 19

وَقَامَ عَمَّارٌ ﵁ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ، فَذَكَرَ عَائِشَةَ ﵂ وَقَالَ: «إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ ﵌ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» (رواه البخاري). أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى رَسُوْلَ اللهِ ﵌: عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ﵁ أَنَّ النَّبِىَّ ﵌ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: «أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟»، قَالَ: «عَائِشَةُ». فَقُلْتُ: «مِنَ الرِّجَالِ؟» فَقَالَ: «أَبُوهَا». قُلْتُ: «ثُمَّ مَنْ؟» قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ». (رواه البخاري ومسلم). قال الإمام الذهبي: «وَهَذَا خَبَرٌ ثَابِتٌ عَلَى رَغْمِ أُنُوْفِ الرَّوَافِضِ، وَمَا كَانَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - لِيُحِبَّ إِلاَّ طَيِّبًا. فَأَحَبَّ أَفْضَلَ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِهِ، وَأَفْضَلَ امْرَأَةٍ مِنْ أُمَّتِهِ، فَمَنْ أَبْغَضَ حَبِيْبَيْ رَسُوْلِ اللهِ ﵌ فَهُوَ حَرِيٌّ أَنْ يَكُوْنَ بَغِيْضًا إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ.

1 / 20