وَقَامَ عَمَّارٌ ﵁ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ، فَذَكَرَ عَائِشَةَ ﵂ وَقَالَ: «إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ ﵌ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» (رواه البخاري).
أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى رَسُوْلَ اللهِ ﵌:
عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ﵁ أَنَّ النَّبِىَّ ﵌ بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: «أَىُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟»، قَالَ: «عَائِشَةُ». فَقُلْتُ: «مِنَ الرِّجَالِ؟» فَقَالَ: «أَبُوهَا». قُلْتُ: «ثُمَّ مَنْ؟» قَالَ: «ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ». (رواه البخاري ومسلم).
قال الإمام الذهبي: «وَهَذَا خَبَرٌ ثَابِتٌ عَلَى رَغْمِ أُنُوْفِ الرَّوَافِضِ، وَمَا كَانَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - لِيُحِبَّ إِلاَّ طَيِّبًا.
فَأَحَبَّ أَفْضَلَ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِهِ، وَأَفْضَلَ امْرَأَةٍ مِنْ أُمَّتِهِ، فَمَنْ أَبْغَضَ حَبِيْبَيْ رَسُوْلِ اللهِ ﵌ فَهُوَ حَرِيٌّ أَنْ يَكُوْنَ بَغِيْضًا إِلَى اللهِ وَرَسُوْلِهِ.