249

Nuzhat Nazir

Genres

============================================================

ويقابل بين خالد وبينهم . وعند خروج الاكوز وجلوسه في المجلس، شرع الأكوز يقيم واحد بعد واحد إلى أن أتوا لقرموط، التفت إليهم بنفرة، وقال الأكوز: "والمملوك أيضا" قال له ابن صابر: "نعم، ومولانا أيضا" وأرسل النشو لخالد المقدم في السجن، وعرفه أنه توسط عند السلطان بخلاصه على شرط أن يحاقق لقرموط وابن أبو الزين، وأوصاه على الكلام فيهم بما يحصل به الغرض، فرد عليه الجواب: "بالسمع والطاعة".

وأصبح الأكوز باكر النهار واستحضر قرموط ورفيقه، وأحضر خالد المقدم، وقال : السلطان يقول لك إيش أخذوا هؤلاء من ماله؟".

وكان خالد رجل ملسن فصيح بالكلام، فأجابه : * يا خوند، وايش هو الذي خلوا هؤلاء للسلطان ؟ . وشرع يعرف الأكوز : " ان لقرموط 8ظ غلام، متى ما سلم إلي استخرج منه اربعين ألف // دينار"(1). وتكلم كلام، وأن ابن هلال الدولة كان ماسك لكم البقرة وأنتم تحلبوها، واجرى لسانه في القول، وناهيك فيمن أوعد بخلاص نفسه ومضرة غيره، ودخل الأكوز وعرف السلطان الذي اتفق، فرسم بعقوبتهم واستخلاص المال منهم ومن غريب الإتفاق أنه أحضر يوم بعبد الرزاق وولده، وغري عبد الرزاق وضرب بالمقارع ، وتجلد على الضرب . قال قرموط للاكوز(2) ولولو: * هذا قواد ، جلد ما يقر، اضريوا ولده قدامه حتى يزن المال ، فانه ما يهون عليه ضرب ولده". وكذلك اتفق لقرموط، فإنهم شرعوا يضربوه بالمقارع، وهو يتجلد على الضرب، فقال الأكوز للولو : "هات البرلسي ورفيقه تقي الدين ابن الاقفاصي ناظر الدولة، وقد قبض عليهم في ربيع الأول من السنة/2 تشرين الثاني 1334. المخطوط : 82و؛ المقريزى 2/2: 482.

(1) عبارة المقريزي (2/2: 382) كالآقي : * والتزم أنه يستخلص من قرموط اربعين الف ديناره .

(2) الأصل: لا لاكوز.

19

Page 249