============================================================
5ظ فيقولوا: "وها نحن (/ نتزل ونأكل، وما نرى شيء يشوش علينا" تقول لهم : " ما آنتم المطلوبين وما ثم مطلوب غيري، فأنا لو نزلت معكم ما رأيتوا من هذا الحب حبة، ولا رأيتوا صياد ولا شبكة، وها أنا لكم سبب الررق، ومتى وقعت في هذه الشبكة ما لكم بعدي رزق" وما زالسوا بها وطال الشرح منهم ، وحكموا عليها إلى أن وافقتهم ونزلت، فما لحقت تلقط حبة حتى طبق الصياد الشبكة، وأخذ تلك الطيرة وذبع الجميع فاكتفوا بما أقول لكم، وكلوا رزق هذا الرجل، فوالله لولا مهنا ما رأيتم شيء من هذا، ودعه يطعمك(1) علي، فساهناء لكم" ونهض من عندهم كالمغضب، واتفقوا أن كتبوا للسلطان بأنهم قد غلبوا فيه، وأنه لم يطاوعهم، فكتب السلطان إليه صحبة ملوك نايب حلب(2) كتاب بالانكار عليه، وأنه يخرج من بلاده قول واحد، وانه متى اقام جرد إليه عسكر: فلما وصل إليه الكتاب والمشافاة قال : "قلة ما أدعك تعذب الناس، ألا والله لأرحلن إلى أرض غير أرضك، وأدخل تحت طاعة ملك اكون آمن على نفسي منه " 5و وركب من مكان نازل فيه، واقتضى رأيه آن (ل يدخل على آبو سعيد ويقيم عنده وبلغ ذلك أخوه حديثة ومحمد وأولاده فركبوا إليه، وقصدوا منعه فأبى، وقال : " أنا الزمت نفسي يمين الأبد أن أدخل بلاد ابو سعيد، وأقيم مع التتاره، وغلب على رأيهم وفارقوه وهم إلى آن عدا الفرات، ووصل خبره إلى أبو سعيد وعرفوه أن هذا الرجل ملك العرب (1) الأصل في الدراجة، والمقصود: ودعوه يطعمكم (1) هو علاء الدين الطبتغا الحاجب الناصري - ولي تيابة حلب سنة 731. توفي نختوقا في معتقله بالاسكندرية سنة 1341/742- 1342.
الشجاعي 1: 221- 222؛ ابن حجر 1 408 - 409؛ اين طولون، اعلام الورى: 16 -
Page 200