150

Nur

النور لعثمان الأصم

Genres

قال الشيخ أبو محمد: أما صفات الله الذاتية فقديمة. ولا يجوز أن يقال: هي غيره، ولا هي هو.

وأما الصفات الفعلية، فهي غيره. وهي محدثة. ولا يجوز أن يقال: لم يزل الله موصوفا بها.

وقال: الاسم عبارة عن صفة الله. وهو من المتكلم به محدث. فصفة الواصف محدثة، لأن اللفظ محدث. وهو غير الله فالموصوف قديم لم يزل. والمعنى بالصفة هو الموصوف. وهذا لم يزل. وهو الله وصفاته، على ما ذكرنا من الذاتية والفعلية. والاسم والصفة. إنما هي عبارة عن ذكر المسمى والموصوف هو المقصود والمراد. والمعنى بهذه الصفة والاسم، فهو الله الذي لم يزل بصفات ذاته.

قال المؤلف: قوله: لم يزل موصوفا، قد أوردنا ذلك في غير هذا الكتاب.

قال غيره: أسماء الله وصفاته من ذاته. ولا يقال: هي غيره، ولا هو غيرها. ولا يتبعض منها، ولا تتبعض منه. ولا يوصف بغير ما وصف به نفسه. وبالله التوفيق.

الباب التاسع والسبعون والمائة

في بيان الأسماء من الصفات

قلت: فالاسم والصفة بينهما فرق في ذلك أم لا؟

فالذي عرفنا أن الله الرحمن اسمان لله. ولا يقال: هما صفة. وما كان من أسماء الذاتية، مثل قولك: الله عالم وسميع وبصير وقدير وغير ذلك. فما كان من صفات الذات، فلا يجوز أن يقال: هي صفة لله، واسم له. وما كان من صفات الذات، التي فيها الألف واللام. فهي صفة لله. واسم الله. وما كان من الصفات الفعلية التي ليس فيها ألف، ولا لام، لم يجز أن يقال: إنها اسم لله. بل يقال: إنها صفة له. وهي مثل خالق وبارئ ورازق. والفعلية التي بألف ولام، فهي الخالق البارئ الرازق المصور. وهي أسماء وصفات.

مسألة:

أسماء الله على ثلاثة أوجه:

فمنها: أسماء ليست بصفات.

ومنها: صفات ليست بأسماء.

Page 150