310

Al-Nūr al-Asnā al-Jāmiʿ li-Aḥādīth al-Shifāʾ

النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء

Genres

باب المواقيت

وعن ابن عباس، وجابر أنهما قالا: وقت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرنا، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل العراق ذات عرق، -والمراد بقرن: قرن المنازل- ولأهل العراق العقيق بذات عرق.

وفي رواية عائشة: وقت لأهل المشرق ذات عرق.

وروى الحارث بن عمرو السهمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمنى، أو بعرفات، وقد أطاف به الناس، ويجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا: وجه مبارك، قال: ووقت ذات عرق لأهل العراق.

وعن عطاء: وقت صلى الله عليه وآله وسلم لأهل المشرق ذات عرق.

وروي أن سعيد بن جبير رأى رجلا يريد أن يحرم من ذات عرق، فأخذ بيده حتى خرج به من البيوت، وقطع به الوادي فأتى به المقابر، ثم قال: هذه ذات عرق الأولى.

وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((في هذه المواقيت إنها مواقيت لأهلها، ولمن ورد عليها من غير أهلها)).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((هن لأهلهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله))، وفي رواية: ((فمن كان أهله دون هذه المواقيت فليهل من حيث ينشئ))، ويدل عليه قوله تعالى:{وأتموا الحج والعمرة لله}[البقرة:195].

وروي عن علي عليه السلام أنه قال: إتمامهما أن تحرم لهما من دويرة أهلك، وأهل مكة يهلون منها.

وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر عائشة أن تحرم لعمرتها من الموضع المعروف بمسجد عائشة الآن.

Page 312