276

Al-nujūm al-zāhira fī mulūk Miṣr waʾl-Qāhira

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

Publisher

وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب

Publisher Location

مصر

قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: عن يوسف بن ماهك قال: بينما نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبد العزيز إذ سقط علينا كتاب رق من السماء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار.
قلت: وفي هذه كفاية عن ذكر شيء من مناقبه ﵀. وفيها توفي عمر ابن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومىّ الشاعر المشهور، وكنيته أبو الخطاب؛ ولد في الليلة التي مات فيها الخليفة عمر بن الخطاب. وكان الحسن البصري يقول: أي حق رفع، وأي باطل وضع. وكانت العرب تقر لقريش بالتقدم عليها في كل شيء إلا في الشعر حتى أتى عمر هذا فأقرت لها بالشعر. قال ابن خلكان: لم يكن في قريش أشعر منه، وهو كثير الغزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة، وله في ذلك حكايات مشهورة.
قلت: وتشبيبه بالنساء وحكايته مع فاطمة «١» بنت عبد الملك بن مروان مشهورة.
ومن شعره:
حي طيفًا من الأحبة زارا ... بعد ما صرع الكرى السمارا
طارقًا في المنام تحت دجى اللّي ... ل ضنينًا بأن يزور نهارا
قلت ما بالنا جفينا وكنا ... قبل ذاك الأسماع والأبصارا
قال إنا كما عهدت ولكن ... «شغل الحلي أهله أن يعارا «٢»»

1 / 247