أسدادا أنشئت من جذوع
9
النخل، وطرقا محاطة بالقويسة
10
تصل بين القرى في ذلك البلد الكثير السكان، ووجدوا الملك قد جعل القتل جزاء من يقصد السوق عاريا، فلا يخلع الرجال جلود الحيوانات عنهم إلا في الزوارق أو في الحرب، ووجدوا النساء يقمن بكل عمل؛ فيبذرن ويحصدن ويجلسن القرفصاء فيسحقن الحب بين رحوين،
11
ويطبخن على البخار في قدور من فخار مصنوعة بأيديهن، وذلك مع لف اللحم والسمك في ورق الموز، ويحبكن خصافا
12
للبن الضارب إلى حمرة والذي ينبت شجره في أطراف القرية، ويعرفن تجفيف الجلود تحت الشمس وشدها على إطار ودعكها بالزيت وتنظيفها حكا بالحجارة وصنع نعال من جلد الجاموس، ووجدوا أولئك الوحوش قد بلغوا درجة من التمدن ما يغسلون معه أيديهم قبل الطعام وبعده وقبل شرب القهوة.
ووجدوهم يزرعون ثلاثين نوعا من الموز؛ أي من هبة الله هذه التي يمكنهم أن يكتفوا بها وحدها، ووجدوهم يصنعون من الموز سلائق
Unknown page