89

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المسير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Publisher Location

الرياض

أَن لَا أسميك فِي الْأَنْبِيَاء فَلم يذكر مَعَ الْأَنْبِيَاء انْتهى فَهَذَا يدل على استبشاره تَعَالَى بذلك فَكيف يَنَالهُ الْوَلِيّ بالكشف مَعَ ذَلِك ثمَّ إِنَّه حاول الْجَواب عَن مَا اعْترض على قَوْله ذَلِك أَنه وَعِيد وَمَا ذكرت لَا يصلح أَن يكون وعيدا حَيْثُ قَالَ إِلَّا أَنه لما دلّت قرينَة الْحَال أَن هَذَا الْخطاب جرى مجْرى الْوَعيد علم من اقترنت عِنْده هَذِه الْحَالة مَعَ الْخطاب أَنه وَعِيد بِانْقِطَاع خُصُوص بعض مَرَاتِب الْولَايَة فِي هَذِه الدَّار إِذْ النُّبُوَّة والرسالة خُصُوص مرتبَة فِي الْولَايَة على بعض مَا تجْرِي عَلَيْهِ الْولَايَة من الْمَرَاتِب فَيعلم أَنه أعطي أَعلَى من الْوَلِيّ الَّذِي لَا نبوة تشريع عِنْده وَلَا رِسَالَة وَمن اقترنت عِنْده حَالَة أُخْرَى تقتضيها أَيْضا مرتبَة النُّبُوَّة يثبت عِنْده أَن هَذَا وعد لَا وَعِيد فَإِن سُؤَاله ﵇ مَقْبُول إِذْ النَّبِي هُوَ الْوَلِيّ الْخَاص وَيعرف بِقَرِينَة الْحَال أَن النَّبِي من حَيْثُ لَهُ ولَايَة هَذَا الِاخْتِصَاص محَال أَن يقدم على مَا يعلم أَن الله تَعَالَى يكرههُ مِنْهُ أَو يقدم على مَا يعلم أَن حُصُوله محَال فَإِذا اقترنت هَذِه الْأَحْوَال عِنْد من اقترنت عِنْده وتقررت عِنْده أخرج هَذَا الْخطاب الإلهي عِنْده فِي قَوْله لأمحون اسْمك من ديوَان النُّبُوَّة مخرج

1 / 119