180

Niʿmat al-dharīʿa fī nuṣrat al-sharīʿa

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Editor

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المسير

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Publisher Location

الرياض

ورابعا لأي شَيْء أتعب نَفسه وتكلف التكلفات فِي دَعْوَى إِيمَان فِرْعَوْن مَعَ أَنه لم يمت فَجْأَة وَلَا قتل غَفلَة فَكَانَ يَكْفِيهِ دُخُوله فِي هَذِه الْكُلية
وَبِالْجُمْلَةِ لما لزم قَضِيَّة خَالف تعرف فِي أُمُوره ألتى بالطامات والخرافات وَمَا لَا يعقل كهذيان المجانين
وَالله تَعَالَى أعلم بِحَالهِ وَصدقه ومحاله
قَالَ وَلذَلِك قَالَ ﵊ (يحْشر على مَا مَاتَ عَلَيْهِ)
كَمَا أَنه يقبض على مَا كَانَ عَلَيْهِ
والمحتضر مَا يكون إِلَّا صَاحب شُهُود فَهُوَ صَاحب إِيمَان بِمَا ثمَّة
فَلَا يقبض إِلَّا مَا على كَانَ عَلَيْهِ لِأَن كَانَ حرف وجودي لَا ينجر مَعَه الزَّمَان إِلَّا بقرائن الْأَحْوَال
فَيُفَرق بَين الْكَافِر المحتضر فِي الْمَوْت وَبَين الْكَافِر الْمَقْتُول غَفلَة أَو الْمَيِّت فَجْأَة كَمَا قُلْنَا فِي حد الْفُجَاءَة
أَقُول قَوْله لِأَن كَانَ حرف وجودي أَي كلمة تدل على

1 / 211