148

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المسير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Publisher Location

الرياض

الضال قلب الْمَوْضُوع بمدح المذموم وذم الممدوح فَالله تَعَالَى يُقَابله على مَا انتحل وَقَوله حَتَّى إِن عبَادَة الله تَعَالَى كَانَت هوى أَيْضا إِلَخ تلبيس ومغلطة فَإِن كَون عبَادَة الله تَعَالَى عَن الْهوى لَيْسَ المُرَاد هوى الْمَذْكُور فِي الْآيَة الْمَذْكُورَة بل المُرَاد بِهِ الْهوى الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الْمحبَّة ثمَّ كل مَا بناه على قَاعِدَته الْفَاسِدَة فَلَا شكّ فِي فَسَاده لمن وَفقه الله تَعَالَى ثمَّ تَمَادى على ذَلِك إِلَى أَن قَالَ وَأما العارفون بِالْأَمر على مَا هُوَ عَلَيْهِ فيظهرون بِصُورَة الْإِنْكَار لما عبد من الصُّور لِأَن مرتبتهم فِي الْعلم تعطيهم أَن يَكُونُوا بِحكم الْوَقْت حكم الرَّسُول الَّذِي آمنُوا بِهِ عَلَيْهِم الَّذِي بِهِ سموا مُؤمنين فهم عباد الْوَقْت مَعَ علمهمْ بِأَنَّهُم مَا عبدُوا من تِلْكَ الصُّور أعيانها وَإِنَّمَا عبدُوا الله فِيهَا لحكم سُلْطَان التجلي الَّذِي عرفوه مِنْهُم وجهله الْمُنكر الَّذِي لَا علم لَهُ بِمَا تجلى ويستره الْعَارِف المكمل من نَبِي وَرَسُول ووارث عَنْهُم فَأَمرهمْ بالانتزاح عَن تِلْكَ

1 / 178