حَتَّى يكْشف مَا تكشفه كل دَابَّة مَا عدا الثقلَيْن فَحِينَئِذٍ يعلم أَنه قد تحقق بحيوانيته
وعلامته علامتان الْوَاحِدَة هَذَا الْكَشْف فَيرى من يعذب فِي قَبره وَمن ينعم وَيرى الْمَيِّت حَيا والصامت والقاعد مَاشِيا
أَقُول انْظُر إِلَى هَذِه الحماقات والخرافات أَولا الْكَذِب على إِدْرِيس ﵊ كَمَا قدمنَا وَثَانِيا أَنه لم يذكر أَن إلْيَاس نزل عَن حكم عقله إِلَى شَهْوَته وثالثا أمره بالنزول عَن حكم الْعقل إِلَى الشَّهْوَة ليَكُون حَيَوَانا مُطلقًا وَلم يعْهَد مثله قطّ فِي شَرِيعَة وَلَا طَريقَة بل ترك مُقْتَضى الْعقل إِلَى الشَّهْوَة مَذْمُوم مُطلقًا وَالله سُبْحَانَهُ حِين بَالغ فِي ذمّ الْكفَّار شبههم بالحيوانات ﴿إِن هم إِلَّا كالأنعام﴾ ﴿ويأكلون كَمَا تَأْكُل الْأَنْعَام﴾ ﴿فَمثله كَمثل الْكَلْب﴾
وَلَكِن هَذَا جَار من هَذَا الشَّخْص على قَاعِدَة خَالف تعرف
ثمَّ انْظُر إِلَى مَا ذكره من فَائِدَة الْكَوْن حَيَوَانا وَهُوَ أَن يكْشف لَهُ عَن سَماع عَذَاب الْمَيِّت كَمَا ورد أَنه يسمع ضَرْبَة الْكَافِر أَو الْمُنَافِق عِنْد سُؤَاله فِي الْقَبْر غير الثقلَيْن فليت شعري مَاذَا يحصل