115

Nicmat Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Investigator

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Publisher

دار المسير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Publisher Location

الرياض

تَفْضِيل الْأَمر فِي نَفسه
فالعارف لَا يَحْجُبهُ سُؤَاله هوية الْحق فِي رفع الضّر عَنهُ عَن أَن تكون جَمِيع الْأَسْبَاب عينه من حيثية خَاصَّة إِلَخ
أَقُول قَوْله وَهُوَ جهل بالشخص إِلَخ
سوء أدب واجتراء على من وَقع مِنْهُ عدم الشكوى فِي بعض الْأَوْقَات من الأكابر كإبراهيم عَلَيْهِ الصَّلَاة فِي قَوْله حسبي عَن سُؤَالِي علمه بحالي وكأيوب عَلَيْهِ الصَّلَاة فِي ابْتِدَاء أمره فَإِنَّهُ لم يسْأَل إِلَّا بعد مُدَّة مديدة وَغَيرهمَا مِمَّن لَا يُحْصى كَثْرَة فِي حكاياتهم
وَهَذَا الْكَلَام مِنْهُ غلط أَو مغلطة وَإِنَّمَا الْعَارِف الَّذِي يعرف ويراعي الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال وَيعلم أَي حَال أُرِيد مِنْهُ فِيهِ ترك الشكوى وَالصَّبْر وَأي حَال أُرِيد مِنْهُ الشكوى إِلَى جناب الرب وَغير ذَلِك
وَقَوله بِنَاء على قَاعِدَته الخبيثة فَإِن ذَلِك إِزَالَة عَن جناب الله تَعَالَى إِلَخ يُقَال لَهُ أَولا أَي ضَرُورَة دَعَتْهُ إِلَى وَضعه والتأذي بِهِ

1 / 145