فأجابته أسماء تقول:
يا نور عيني وحق البيت والحجر
ما غاب شخصك عن قلبي ولا نظري
ولا وردت غديرا إذ مررت به
إلا وجدت خيالا منك بالنهر
فلما سمع كلامها كاد يذوب من الهيام، ودام معها على حديث وشكوى مدة من الزمان ثم اعتذرت رغما عنها وسارت إلى أهلها، ولما رأى أبو الفتاة علائم الضعف لائحة في وجهها سألها عن السبب فأبت إفشاءه، فألح فأطلعته عليه، وكان يحبها حبا شديدا ولا يريد إلا راحتها، فأرسل إليه فقدم فزوجه بها ودفعها إليه.
القسم الخامس
متفرقات من نوادر العشاق
نصيب وزينب
قال الضحاك بن عثمان الخزامي: خرجت آخر الحج فنزلت بخيمة الإيواء على امرأة فأعجبني ما رأيت من حسنها، فتمثلت بقول نصيب:
Unknown page