حلال الغدير عندي حراما
وكذا نبته على جانبيه
بات مثلي متيما مستهاما
يشتكي للضنا فينهل دمعا
ويروي بهارها والخزاما
وما زال على تلك الحال يأتي فيناجي الخيال في ذاك الغدير المنفرد إلى ذات يوم بينما كان جالسا يفتكر في أسماء أتاه رسول من قبلها يعلمه عن مكانها وما هي فيه من العشق والصبابة وأنها قريبا تأتي للغدير لأجل الإقامة، فلما علم بذلك الخبر رقص قلبه من الفرح وسار توا إلى الغدير فرآها بانتظاره على مثل نار الغضا، فسلم عليها وأنشد:
أهلا وسهلا ببدر غاب عن نظري
وبدل النوم بالأفكار والسهر
غبتم فأظلمت الدنيا لغيبتكم
حتى توهمتها ليلا بلا قمر
Unknown page