239

============================================================

قصير العبارة، منقطع الحجة، يسمع الخطاب ولا يرد الجواب.

قال المؤرخ: ثم أظهروا موت السلطان الملك الظاهر، ودخل(1) الأمراء وقبلوا الأرض بين يدي الملك السعيد، وجددوا الأيمان، وكذلك سائر الجيش، والأمير بدر الدين (بيليك](2) الخزندار واقف يحلف الناس.

ثم بعد ذلك دخل [164] إلى الستارة عند والدة الملك السعيد على آنه يعزيها بالسلطان ويهنيها بالملك السعيد فشكرت فعله، ودعت له، وأخرجت له هناب سكر وليمون(2)، وحلفت عليه آن يشرب بعدها، وأوهمت آنها شربت منه، فشرب جرعتين لا غير، وفى الثالثة من كثرة ما ألحوا(4) عليه تخيل ودفعه من يده، وكانت القاضية فيه(5)، فتوجه إلى داره فتوعك بدنه وحصل له تقطع المعاء، وادعي آنه قولتج، وكان طبيبه عماد الدين ابن النابلسي، فسيروا إليه ثلاثة آلاف دينار(6)، وقالوا له: خذ هذه وساعدنا فى هلاكه، ولا تعرفه آنه مسقى، فأخذ الذهب وتغافل عنه، ووصف له وستمائة ببلبيس"، وفى تاريخ الإسلام للذهبى ج15 ص5:208... وله نحو ثمان عشرة سنة".

وآرخ الفاخرى - التاريخ ج 1 111 لولايته بالخامس والعشرين من صفر: (1) فى الأصل: "دخلوا".

(2) مزيد للايضاح.

(3) فى الأصل: "وليموا".

(4)ف الأصل: لاما لجواه، والتصويب من: الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 209، الدوادارى. كنز الدررج8 ص 210.

(5) انتقد النويرى نهاية الأرب ج30 ص371 - 372 - هذا التصرف قائلا: 0... وهذا الفصل الذي دبرته والدة الملك السعيد من سوء التدبير وقبح المكافأة، فإنه وقع الخيال عندها وعند ابنها منه، ولعل هذا الخيال كان غير صحيح، فإنه أحسن السياسة وأجمل التدبير ووفى لمخدومه... ولما مات وقعت الأوهام فى نفوس الأمراء وتخيلوا، فإتهم علموا ما أسلفه - المذكور من الخدمة للملك السعيد، وحفظ الخزائن والعساكن، وآنه أدى الأمانة فى طاعته".

(6) فى المصدر السابق: "ألف دينار".

239

Page 239