174

============================================================

خراب عسقلان، فوصل إليها فى جماعة يسيرة من الأمراء والأجناد، وهدم من سورها ما كان أهمل من هدمه أيام الملك الصالح، ووجد فيها عند الهدم كوزين مملوعين ذهبا، فيهما تقدير الفى دينار، ففرقها على من كان صحبته، ثم عاد إلى مصر(1).

وفيها، فى أوائل (2) ربيع الأول، وصل الخبر إلى السلطان أن الفرنج الذين بعكا اخرجوا جماعة ممن كان عندهم من المسلمين الأسرى نحو مائة نفر، وضربوا رقابهم بظاهر عكا، فأخذ السلطان - أيضا - من أعيان من عنده من الأسرى(2) فغرقهم فى البحرليلا4).

وفيها، قبض السلطان الملك الظاهر على الملك العزيز ابن المغيث صاحب الكرك، وكان قد أمره - كما تقدم - وولى تدبيره خادما، وأنزله عند أقاربه لأجل القرابة، واستمر حاله إلى أن بلغ السلطان - وهو على ناحية عسقلان - أن الشهرزورية عازمين على أن يمسكوا الظاهر ويسلطنوا الملك العزيز ابن المغيث، باتفاق معه(5)، فقبض عليه (1) اليونينيى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 443، البرزالى . المقتفى جا ص220، النويرى. نهاية الآرب ج30 ص173، الدوادارى. كنز الدررج8 ص 151، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص27، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص492، المقريزى . السلوك جا ص590، ابن سباط صدق الأخبارج1 ص431.

(2) فى ذيل مرآة الزمان لليونينى ج2 ص 443: "أواخر"، وفى المقتفى للبرزالى ج1 ص 221: لآخر.

(3) قدرتهم مصادر الخبر - كذلك- بنحو مائة نفر (4) أي غرقهم فى نهر النيل، وراجع: اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج 2 ص 443، البرزالى: المقتفى ج1 ص221، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص151 ، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص27، العينى . عقد الجمان/ المماليك ج2 ص80.

(5)الوارد فى نهاية الأرب للنويرى ج30 ص1:175... ثم أحضر الأمراء الشهرزورية وغيرهم وقررهم، فاعترفوا أنهم قصدوا قتل الملك السعيد ابنه، وقيامهم بالأمر، فإن أطاعهم الناس وإلا أقاموا الملك العزيز. فسألهم: هل كان هذا الأمر عن مباطتته ؟

فحلفوا آته لم يطلع على ما عزموا عليه ولا باطنهم فيه. واستمر الملك العزيز فى الاعتقال 0 إلى أن ملك الملك الأشرف خليل ابن السلطان الملك المنصور قلاوون، فأفرج عنه = 174

Page 174