صروف زماني دائما وشواغله
فرفقا جمال الدين لا تك جائرا
وكن عادلا فالعدل يحمد فاعله
وعذرا فقد أهديت درا وجوهرا
إلي وهذا الجزع مني مقابله
بعث به لما طلبت إجابتي
ولي حسن ظن فيك أنك قائله
ودم وابق في عز ومجد ورفعة
وفي خفض عيش صافيات مناهله
وصلي على المختار والآل كلما
تغنت على غصن الأراك بلابله
[عودة لترجمة إسماعيل بن صلاح]
وكانت ولادة ضياء الدين (1) المترجم له سنة إحدى أو اثنين أو ثلاث وسبعين وألف بكحلان ونشا بها وحقق الفقه والفرائض، ودرس ونقل، واشتهر بالعلم والفضل والزهد والورع والتقوى وحسن الخلق ولطف الطبع والتقشف الباهر، والكرم، ولين الجانب، ومجانبة الدول، والمحافظة على طلب الحلال ومحبة الصالحين والتواضع وهضم النفس وإثيار الخمول، وعدم التكلم فيما لا يعنيه.
[رحلاته]
رحل إلى صنعاء بأهله في سنة (1158ه ) وصار بها أحد الأعيان، وزينة الزمان، وأراد المتوكل القاسم بن الحسين الإتفاق ومعرفته فلم يسعد وكذلك ولده المنصور؛ وكان في الذكاء آية باهرة حتى أن المولى زيد بن محمد بن الحسن كان يجمع ما يؤلفه أيام الأسبوع لعرضه على صاحب الترجمة يوم الخميس ويقول ما أظن ذهن السيد الشريف يفصل (ذهن السيد إسماعيل الأمير). وكان نافذ الفكر كثير الإرتياح للأدب سلو المجون حسن المحاضرة.
[مشايخه مشايخه ومقروآته]
Page 309