162

Al-Maysar fī sharḥ Maṣābīḥ al-Sunna liʾl-Turibishtī

الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي

Investigator

د. عبد الحميد هنداوي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ هـ

Genres

أي: يقترعوا؛ يقال: ساهمته، أي: قارعته، فسهمته أسهمه- بالفتح- وأسهم بينهم، أي: أقرع، وتساهموا، أي: تقارعوا.
وفيه: (ولو تعلمون ما في التهجير).
التهجير: السير في الهاجرة إلى صلاة الظهر للجماعة، وإلى صلاة الجمعة، وقد فسره الأكثرون بـ (التبكير): فمنهم من قال: إلى الجمعة، ومنهم من قال: إلى كل صلاة.
ومما يدل على أن المراد منه: التبكير إلى الجمعة: قوله ﷺ: (ومثل المهجر كالذي يهدى بدنة).
ثم إن التهجير على معنى: السير في المهاجرة- غير مستقيم في هذا الحديث؛ لأن الهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحر، وهذا الوقت إنما يكون بعد الزوال، وليس بوقت فضيلة في التبكير إلى الجمعة.
وفيه: (ولو حبوا). يقال: حبا الصبي على استه: إذا زحف
[٤١٥] ومنه: حديث عبد الله بن عمر ﵄، عن النبي ﷺ: (لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء ... الحديث).
كانت الأعراب يحلبون الإبل بعد غيبوبة الشفق حين يمد الظلام رواقه، ويسمى ذلك الوقت: العتمة،

1 / 189