110

Mustaghithin

المستغيثين بالله تعالى عند المهمات والحاجات

Investigator

مانويلا مارين

Publisher

المجلس الأعلى للأبحاث العلمية معهد التعاون مع العالم العربي

فلما ميزهم هذا التمييز صاح بهم: عجوا بنا إلى الله. فعجوا عجة واحدة، وبكى الشيخ واشتد بكاء المسلمين وصراخهم. ثم قال: عجوا أخرى ولا تشغلوا قلوبكم بغير الله. فعجوا عجة أعظم من الأولى وكثر بكاؤهم. ثم عج الثالثة وعج الناس معه. قال: ثم قال: تشرفوا من الحصن فإني أرجو الله أن يكون قد فرج عنا. قال ابن الداية: فحلف لي الحسن بن محمد فقال: والله لقد أشرفت مع جماعة، فرأينا الروم قد فوضوا، وركبوا مراكبهم، ولججوا في البحر، وفتحنا الحصن، فوجدنا قوما من بقاياهم، فسألناهم عن خبرهم فقالوا: كان الراهب المجبوب عميد الجيش بأفضل سلامة اليوم، حتى سمع ضجتكم بالمدينة، فوضع يديه على قلبه وصاح: «قلبي، قلبي» . ثم طفي فانصرف من كان معه من الجيوش إلى بلاد الروم. قال الحسن: وجدنا في الأبنية من محلتهم من القمح والشعير ما وسع أهل المدينة وعاد إليها معه خصبها، وكفى الله جماعتهم بأس الروم من غير قتال، والحمد لله. ١١٧ - قصة أخرى قال أبو الوليد: حدثنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب المصري إجازة، قال: ثنا سالم

1 / 119