القسم الأول آدابه في نفسه مضافة إلى ما تقدم
وهي أمور الأول
[1-] أن لا ينتصب للتدريس حتى تكمل أهليته
ويظهر استحقاقه لذلك على صفحات وجهه ونفحات لسانه وتشهد له به صلحاء مشايخه
ففي الخبر المشهور المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور (1)
وقال بعض الفضلاء من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه (2). وقال آخر من طلب الرئاسة في غير حينه لم يزل في ذل ما بقي (3) وأنشد بعضهم
لا تطمحن إلى المراتب قبل أن
تتكامل الأدوات والأسباب
إن الثمار تمر قبل بلوغها
طعما وهن إذا بلغن عذاب (4)
الثاني (5)
[2-] أن لا يذل العلم
فيبذله لغير أهله ويذهب به إلى مكان ينسب إلى من
Page 179