Munqidh
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Genres
هي التي تحاول التقريب بينهما.
أبينهما تناقض أم بينهما تضاد؟
أتصدق عليهما: إما «أ» أو «ب»، أم «أ» عكس «ب»؟
فرق كبير بين التضاد الذي يسمح بوجود حدود متوسطة بين الضدين، كالصيف والشتاء وبينهما خريف وربيع، والأبيض والأسود وبينهما عدة ألوان، وبين التناقض الذي لا يسمح بالتوسط، حياة وموت، حركة وسكون، ذكر وأنثى، زوجي وفردي، جوهر وعرض، صدق وكذب ... الخ.
مع ذلك تسمح بعض المتناقصات بحدود وسطى من جانب واحد، كالظلم بالنسبة للعدل، فقد يقترب من العدل أو يبتعد عنه، بعكس الزوجي والفردي والحياة والموت ... إلخ.
بين عالمي الصيرورة والوجود تناقض من النوع الأخير، الأول يسمح بالتقارب، يمكن أن يبتعد أو يقترب من الثاني. فالوجود مطلق، ولا بد من معرفته معرفة مطلقة في ذاتها. والصيرورة أو اللاوجود الذي يقترب منه أو يبتعد عنه يناقضه؛ لأنه يشتاق للوجود ويسعى للمشاركة فيه «إذ لو كان مثله لصار منافسا له ولم يسمح بالمشاركة».
عالم الصيرورة نوع من اللاوجود «لسعيه الدائم إلى الوجود»، لكنه لا وجود ينطوي على درجات «مثل الظلم والكذب».
فالحكم الصادق «يناقض» الحكم الكاذب «وإن كان هذا على درجات تقترب من الصدق أو تبتعد عنه.»
و«السرمدية» تناقض «الزمانية»، وإن كان من الممكن أن تمتد وتدوم بعد موتها وانتهائها، كالفكرة العظيمة، والعمل الفني.
و«الإله» + يناقض «الإنسان»، وإن أمكن - في حدود الأرضية والبشرية - أن يوصف بعض الناس - وهم الصفوة والقلة النادرة - بأنهم إلهيون.
Unknown page