Mukhtaṣar Ṣifat al-Ṣafwa li-Ibn al-Jawzī
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Genres
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجيا قال: فبكى وأبكى الناس.
قال رجل لصلة بن أشيم: ادع الله عز وجل لي قال: رغبك الله عز وجل فيما يبقى، وزهدك فيما يفنى، ووهب لك اليقين الذي لا يسكن إلا إليه ولا يعول في الدين إلا عليه.
عن ثابت البناني: أن صلة بن أشيم كان في مغزى له ومعه ابن له فقال: أي بني تقدم فقاتل حتى أحتسبك. فحمل فقاتل حتى قتل رحمه الله. ثم تقدم فقتل. فاجتمعت النساء عند امرأته معاذة العدوية فقالت: مرحبا، إن كنتن جئتن لتهنئنني فمرحبا بكم وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن.
أبو رجاء عمران ابن ملحان العطاردي
دخل رجل على أبي رجاء العطاردي فقال: حدثني أبو رجاء قال: بعث النبي ونحن على ماء لنا وكان لنا صنم مدور. فحملناه على قتب وانتقلنا من ذلك الماء إلى غيره. فمررنا برملة. فانسل الحجر فوقع في الرمل فغاب فيه. فلما رجعنا فقذفنا الحجر فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه فاستخرجناه. كان ذلك أول إسلامي فقلت: إن آلها لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء، وإن العنز لتمنع حياءها بذنبها. فرجعنا إلى المدينة وقد توفي رسول الله.
عمارة المغولي قال: سمعت أبا رجاء يقول: كنا نعمد إلى الرمل فنجمعه ونحلب عليه فنعبده، وكنا نعمد إلى الحجر الأبيض فنعبده زمانا ثم نلقيه.
قال الجعد أبو عثمان اليشكري: سألت أبا رجاء العطاردي قلت: يا أبا رجاء أرأيت من أدركت من أصحاب رسول الله? كانوا يخافون على أنفسهم النفاق قال: أما أني أدركت بحمد الله عز وجل منهم صدرا حسنا
. قال أبو عثمان، وكان أدرك عمر بن الخطاب فقال: نعم شديدا نعم شديدا.
أبو الأشهب قال: كان أبو رجاء يختم بنا في رمضان كل عشرة أيام.
قال أبورجاء ما آسى على شيء أخلفه بعدي إلا أني كنت أعفر وجهي كل يوم وليلة خمس مرار لربي عز وجل.
Page 275