184

Mukhtasar Sifat Safwa

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

Genres

Sufism

قيل لعلقمة: لو جلست فأقرأت الناس القرآن وحدثتهم قال: أكده أن توطأ عقبي وأن يقال: هذا علقمة،

وكان يكون في بيته يعلف غنمه ويقت لهن.

قيل لعلقمة: ألا تخرج فتحدث الناس? قال: أخرج? يتبعون عقبي ويقولون: هذا علقمة. قالوا: أفلا تدخل على السلطان فتنتفع? قال: إني لا أصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من ديني مثله. ولا تؤذنوا بي أحدا وأغلقوا الباب ولا تتبعني امرأة ولا تتبعوني بنار، وإن استطعتم أن يكون آخر كلامي لا إله إلا الله.

شقيق بن سلمة الأسدي يكنى أبا وائل

كان له خص من قصب، وكان يكون فيه هو وفرسه فإذا غزا نقضه وتصدق به وإذا رجع أنشأ بناءه.

عن عاصم قال: ما رأيت أبا وائل يلتفت في صلاة ولا في غيرها قط.

عن إبراهيم قال: ما من قرية إلا وفيها من يدفع عن أهلها به، وإني لأرجو أن يكون أبو وائل منهم.

سعيد بن صالح قال: رأيت أبا وائل يسمع النوح ويبكي.

عن أبي وائل قال: إن أهل بيت يضعون على مائدتهم رغيفا حلالا لأهل بيت غرباء.

عن مغيرة قال: كان إبراهيم التيمي يذكر في منزل أبي وائل، فكان أبو وائل ينتفض انتفاض الطير.

عن عاصم قال: كان أبو وائل إذا خلا يسبح، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعل ذلك وأحد يراه لم يفعل.

عمرو بن قيس قال: كان شقيق بن سلمة يدخل المسجد يصلي ثم ينشج كما تنشج المرأة.

كان عطاء أبي وائل ألفين فإذا خرج أمسك ما يكفي أهله سنة وتصدق بما سوى ذلك.

قال شقيق بن سلمة وهو ساجد: رب اغفر لي رب اعف عني، إن تعف عني تطولا من فضلك، وإن تعذبني تعذبني غير ظالم لي. قال: ثم يبكي حتى أسمع نحيبه من وراء المسجد.

زيد بن وهب الجهني

قال عبد الله بن داود: خبرتنا مولاة لزيد بن وهب قالت: كان زيد قد أثر الرحل بوجهه من الحج والعمرة.

قال المصنف: رحل زيد إلى رسول الله فقبض رسول الله وزيد في الطريق.

Page 185