155

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

Publisher

مكتبة الكوثر

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤١٨ هـ

Publisher Location

الرياض

Genres

وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ...) (١) . ٣-عَمَلُ الْقَلْبِ: وَهُوَ النِّيَّةُ وَالْإِخْلَاصُ وَالْمَحَبَّةُ وَالِانْقِيَادُ وَالْإِقْبَالُ عَلَى اللَّهِ ﷿ وَالتَّوَكُّلُ عَلَيْهِ ولوازم ذلك وتوابعه، قال تَعَالَى: ﴿وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يريدون وجهه﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تليت عليهم آياته زداتهم إيمانًا وعلى ربهم يتوكلون﴾ (٣)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (٤)، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دنيا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) (٥)، وَقَالَ ﷺ: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) (٦) . ٤-عَمَلُ اللِّسَانِ وَالْجَوَارِحِ: فَعَمَلُ اللِّسَانِ مَا لَا يُؤَدَّى إِلَّا بِهِ كَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَسَائِرِ الْأَذْكَارِ في التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالدُّعَاءِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَغَيْرِ ذلك. وعمل الجوارح ما لا يؤدي إلا به كالقيام والركوع والسجود والمشي في

(١) الحديث في الصحيحين وقد سبق تخريجه فيهما أكثر من مرة، وانظر الفتح ج١ ص٩٤، ٩٥، ج١٢ ص٢٨٨، وشرح النووي ج١ص٢٠١ -٢١٢. (٢) الأنعام: ٥٢. (٣) الأنفال: ٢. (٤) النساء: ٦٥. (٥) رواه البخاري ومسلم، انظر الحديث الأول في صحيح البخاري، ورواه مسلم في الإمارة باب قوله ﷺ: (إنما الأعمال بالنية) انظر مسلم بشرح النووي ج١٣ ص٥٣. (٦) رواه البخاري في الإيمان، باب حب رسول الله ﷺ من الإيمان، ومسلم في الإيمان، باب وجوب محبته ﷺ انظر الفتح ج١ ص ٧٥، ومسلم بشرح النووي ج٢ ص١٥.

1 / 178