Al-Muḥarrar fī al-ḥadīth
المحرر في الحديث
Editor
د عبد المحسن بن محمد القاسم
Edition
الثانية
Publication Year
1442 AH
٢٨١ - وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ فِي (^١) الصَّلَاةِ فَلَا يَمْسَحِ الحَصَى؛ فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ» (^٢) رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيُّ (^٣).
وَفِي لَفْظٍ لِأَحْمَدَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى سَأَلْتُهُ عَنْ (^٤) مَسْحِ (^٥) الحَصَى، فَقَالَ: وَاحِدَةً أَوْ دَعْ» (^٦).
٢٨٢ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ (^٧) اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ - أَوْ يَجْعَلَ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ -؟! (^٨)» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (^٩).
٢٨٣ - وَعَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: «سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ الِالْتِفَاتِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ: هُوَ اخْتِلَاسٌ (^١٠) يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلَاةِ
(^١) في ز: «إلى».
(^٢) في حاشية هـ: «بلغ».
(^٣) أحمد (٢١٣٣٠)، وأبو داود (٩٤٥)، والترمذي (٣٧٩)، وابن ماجه (١٠٢٧)، والنسائي (١١٩٠) واللفظ له.
(^٤) «سَأَلْتُهُ عَنْ» ليست في د.
(^٥) في د، هـ، و: «مس».
(^٦) مسند أحمد (٢١٤٤٦).
(^٧) في د، هـ، و: «يحول».
(^٨) قال الحافظ ابن حجر ﵀ في فتح الباري (٢/ ١٨٣): «قوله: (أو يجعل الله صورته صورة حمار): الشك من شعبة؛ فقد رواه الطيالسي عن حماد بن سلمة، وابن خزيمة من رواية حماد بن زيد، ومسلم من رواية يونس بن عبيد والربيع بن مسلم، كلهم عن محمد بن زياد بغير تردد». وانظر: إرشاد الساري (٢/ ٥٢).
(^٩) البخاري (٦٩١) واللفظ له، ومسلم (٤٢٧).
(^١٠) قال الحافظ ابن حجر ﵀ في فتح الباري (٢/ ٢٣٥): «أي: اختطاف بسرعة، وقيل: والاختلاس (افتعال) من الخُلْسة، وهي ما يُؤخذ سلبًا مكابرةً، وفيه نظر، وقيل: المختلس الذي يخطف من غير غلبة ويهرب ولو مع معاينة المالك له».
1 / 265