Muhammad Iqbal
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
Genres
هذه ذكر لا تعرف بالسير توماس آرنولد، ولكني أذكرها اعتزازا بها، وحبا لذكر هذا الأستاذ الكريم أستاذ إقبال، ولعل أحد الكاتبين عنه يجد فيها فائدة.
هذا الأستاذ عرف إقبالا وقدر مواهبه، فقربه وحرضه على الاستزادة من العلم، وتوكدت بينهما صداقة، صداقة التلميذ المتطلع البار والأستاذ العالم المخلص.
فلما فارق آرنولد لاهور راجعا إلى وطنه نظم تلميذه الوفي قصيدة عنوانها: «نواح الفراق»، أعرب فيها عن حبه أستاذه وإكباره إياه وتحسره لفراقه.
بعد إتمام الدراسة
فرغ إقبال من تحصيل العلم في الكلية، فاختير لتدريس التاريخ والفلسفة في الكلية الشرقية في لاهور.
2
ثم نصب لتدريس الفلسفة واللغة الإنكليزية بكلية الحكومة التي تخرج فيها.
وقد نال إعجاب تلاميذه وزملائه بسعة علمه وحسن خلقه، وسداد رأيه، واتجهت الأبصار إليه، وذاع ذكره حتى صار من أساتذة لاهور النابهين.
وفي ذلك الحين دخل في خدمته خادمه الوفي علي بخش، وأستأذن القارئ في التعريج على علي بخش، خادم إقبال الأمين الذي صحبه طول حياته، وصحب أولاده بعد مماته. وملازمة هذا الرجل إقبالا منذ دخل في خدمته حتى فرق بينهما الموت، يدل على لين إقبال ويسر معاملته. روي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «خدمت النبي
صلى الله عليه وسلم
Unknown page