190

Mufradat Quran

مفردات القرآن للفراهي

Investigator

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٢ م

Genres

(٢٤) الشهيد
الذي يشهدَ ويحضُر. ويُحمل على وجوه:
(١) من يشهد المشاهدَ العظيمة من القوم، ويتكلم عن القوم، فهو لسانُ القوم، فما قال كان ذلك قولَ القوم، فهو رئيسهم، وهم يُذعنون لِما قال. قال الحارث بن حِلِّزَةَ:
وهو الربُّ والشهيدُ ...... ... ......................... (١)
وهذا كما قال تعالى:
﴿وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ (٢).

= يصحّ حسب استعماله". انظر عيون العقائد: ١٦٥. وصاحب "حجة الله البالغة" هو الإمام الشاه أحمد بن عبد الرحيم المعروف بوليّ الله الدهلوي (١١١٤ - ١١٧٦ هـ). انظر ترجمته في نزهة الخواطر ٦: ٤١٠ والأعلام ١:١٤٩.
(١) أكمل البيت من المطبوعة.
وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَهِيدُ عَلَى يَو ... مِ الحِيَارَينِ وَالْبَلاَءُ بَلاءُ
والبيت من معلقته، انظر شرح ابن الأنباري: ٤٧٥ والتبريزي: ٣٩٠ وأنشده في اللسان (ريب، حير). عنى بالرَّبّ المنذر بن ماء السماء، ويوم الحِيارَين من أيام العرب وقد غزا المنذر أهل الحيارين ومعه بنو يَشكر فأبلوا بلاءً حسنًا. والبلاء بلاء: أي شديد.
(٢) سورة القصص، الآية: ٧٥. وقال المؤلف في تعليقاته التفسيرية: ٣٠٤ " ﴿شهيدًا﴾ أي إمامهم في الكفر" وقال أيضًا: ٣٠٥ ﴿شهيدًا﴾ أي زعماءهم الذين دعوهم إلى الشرك". ويرى غيره من المفسرين أن الشهيد هنا النبي الذي يشهد على أمته يوم القيامة، كما قال تعالى في سورة النساء، الآية: ٤١ ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ وقال في سورة النحل، الآية: ٨٩ ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ﴾ انظر الطبري ١١:١٠٤ (الحلبي) ولم يلاحظوا الفرق بين آية القصص وغيرها في الأسلوب، وخاصة كلمة ﴿نزعنا﴾ في الآية =

1 / 197