165

Mufradat Quran

مفردات القرآن للفراهي

Investigator

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الأولى

Publication Year

٢٠٠٢ م

Genres

فالقيامة حق، والله تعالى حق بالمعنى الأول والثالث. والعدل حق بالمعنى الثاني، والحكمة بالمعنى الثالث (١). والشواهد على المعنى الأول والثاني كثيرة، وأما المعنى الثالث فقوله تعالى: ﴿قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا﴾ (٢). (١٥) الحُكْم وَالحِكْمَة (٣) "الحكم": فعل للقضاء المطلق حقًا أو باطلًا. قال تعالى:

= [الخَرَع: الضعف واللين]. وقال لبيد [من قصيدة في ديوانه: ٢٨٦]: فإنْ تَقْبَلُوا الْمَعْروفَ نَصْبِرْ لِحَقِّكم ... وَلَنْ يَعدَمَ المعروفُ خُفًّا ومَنْسِمَا وهذا كثير في كلامهم" انظر الفصل السادس: ٧ - ٨. ثم يقول في الفصل الحادي عشر (١٦ - ١٧): "أما المعنى الخاص الذي ذكرناه في الفصل السادس -وهو المواساة بالضعفاء- فمتفرع من معناه العام. كأنّ أجلّ الحقوق عند العرب هذه: فهي لازمة على المستطيع حاصلة لذوي الحاجة. وكأنها ثابتةٌ عند العقل، ومعلومةٌ للناس -ولذلك سموا الإحسان "معروفًا"- ومعمولةٌ بينهم كالقانون الثابت المستقر، فالحق بمعنى المواساة كأنه قد أُشرب من تلك العروق كلها". وانظر المناسبة بين "الحق" و"الصبر" في الفصلين السادس والثاني عشر. (١) والحقّ من أسماء الموت بالمعنى الأول والمعنى الثالث. قال عَامِر بن حَوطٍ من بني عامر: وَأزورُ بيتَ الحَقِّ زَورةَ مَاكِثٍ ... فَعَلامَ أَحْفِلُ مَا تَقوَّضَ وَانْهَدَمْ انظر شرح المرزوقي: ١٦٧٦. (٢) سورة البقرة، الآية: ٧١. (٣) وانظر "الحكم والحكمة والصالح" تحت رقم ٥٥. وتفسير سورة آل عمران (مخطوط): ٤٦ تحت قوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ﴾ الآية ٧٩.

1 / 172