211

Mudkhal Kabir

Genres

وأما قوم فقالوا إنما لم يجعل كل الأوائل للنيرين حظا في الحدود لأن الطبائع خمسة حار يابس على طبيعة المريخ وحار رطب على طبيعة المشتري وبارد يابس على طبيعة زحل وبارد رطب على طبيعة الزهرة وممزوج منها على طبيعة عطارد فطبيعة الزهرة موافقة لطبيعة القمر بالرطوبة والتأنيث وطبيعة المريخ موافقة لطبيعة الشمس بالحرارة والتذكير فلاتفاق طبيعتهما لطبيعة النيرين استغنى بحظهما في الحدود عن أن يجعل للنيرين فيها حظا وقالوا إن كل واحد من النيرين يفعل في حد الكوكب الموافق له بطبيعته مثل فعل الكوكب

وأصح القسم قسمة هؤلاء الذين لم يجعلوا للنيرين حظا في حدود البروج وهو الذي اتفق عليه الأوائل كلهم إلا أن كل واحد من هؤلاء وإن كان قسم كل برج منها بين الكواكب الخمسة فقد خالف صاحبه في ترتيب كواكبه وكمية درج حد كل كوكب إلا أن عامتهم جعلوا آخر البروج حدود النحوس لأن آخر البروج من حظ الإدبار والضعف كما ذكرنا فيما تقدم والإدبار والضعف منحسة والنحوس أولى بها

Page 496