210

Mudkhal Kabir

Genres

وأما الزهرة فإنا عملنا بها كعملنا بالمريخ إلا أنا زدنا على مكانها إحدى عشرة درجة لأنها ترى إذا كان بعدها من الشمس أقل من بعد المريخ ومقدار جرمها أقل من مقدار جرم المريخ بدرجة واحدة فنقصنا تلك الدرجة الواحدة من اثنتي عشرة درجة فبقيت إحدى عشرة درجة فزدناه على خمس عشرة درجة من الحوت فبلغ إلى الدرجة السابعة والعشرين فهناك درجة شرفها الفصل الثامن في اختلاف حدود الكواكب

إنا وجدنا الحدود على خمسة أصناف فأما أحدها فهو حدود أهل مصر والثاني حدود بطلميوس والثالث حدود الكلدانيين وهم أهل بابل والرابع حدود اسطراطو والخامس حدود الهند

فأما اسطراطو فإنه قسم كل برج بين سبعة كواكب وجعل للنيرين حظا في الحدود واحتج على ذلك بأن قال إنه ليس في الفلك حظ للكواكب إلا وللشمس والقمر مثله

فأما سائر من ذكرنا فإنهم قسموا البرج الواحد بين الكواكب الخمسة المتحيرة ولم يجعلوا للنيرين فيه حظا وإنما طرحوا قسمة النيرين من حدود البروج لأنهما يشاركان الكواكب في بيوتها

فأما بعض الأوائل فزعم أن للشمس شركة مع أربابها في البروج التي في نصف الفلك وهو من أول الأسد إلى آخر الجدي وللقمر شركة في البروج التي في النصف الآخر مع أصحابها وهو من أول الدلو إلى آخر السرطان

وبعضهم زعم أن للشمس شركة في النصف الأول من البروج الذكورة مع أصحابها وللقمر شركة في النصف الآخر منه فأما البروج المؤنثة فإن من أولها إلى أنصافها الشركة للقمر مع أصحابها والنصف الأخير الشركة للشمس مع أصحابها فلما كان النيران يشاركان الكواكب في هذه البروج على النحو ين اللذين ذكرنا استغنوا بهذا الحظ الذي لهما في البروج عن أن يجعلوا لهما في الحدود حظا

Page 494