Mirat Kutub
مرآة الكتب
Investigator
محمد علي الحائري
Edition Number
الأولى
Publication Year
1414 AH
حواش متفرقة على كتاب المدارك (1)، يظهر منها سعة تتبعه وقوة فكره ودقة ذهنه وحسن سليقته. ولعمري إن اللآلي الثمينة تعد عندها كالخرف، واليواقيت العالية لا تحسب عندها شيئا ولا تستطرف. قد أعمى (رحمه الله) في السنة الثالثة من سنه، وحصل مع عدم البصر، وبرع وفاق كل ذي نظر.
حكى لي من أمرني بتأليف هذا الكتاب أدام الله ظله: أن فاضلا من معاصري صاحب الترجمة كان له اعتراضات على والده خليفة السلطان (رحمه الله) في حواشيه على شرح اللمعة، فحضر يوما عنده وذكر له أن عندي اعتراضات على الحاشية الفلانية من حواشي والدكم، فقال له: اقرأ الحاشية، فلما قرأ الحاشية تفطن لما رامه، فقرأ الحاشية يخالف نظمها نظمها على ما قرأها المعترض، فتفطن المعترض بسبب قراءة الحاشية كذلك لاندفاع اعتراضاته.
فاعترف بعدم الورود. فليتعجب من ذلك - انتهى (2).
وذكره في الرياض في ذيل ترجمة والده، وقال: له تعليقات لطيفة وإفادات عديدة شريفة على أكثر الكتب الفقهية الكلامية والأصولية وغيرها، وأجودها من المدونات: " حاشية على شرح اللمعة "، ولم يخرج منها إلا كتاب الطهارة، و هي حاشية طويل الذيل مفيدة نافعة، وقد تعرض فيها لكلام والده في حواشيه، و قد يناقش معه. وتوفى هذا الولد سنة 1098 ثمان وتسعين وألف - انتهى (3).
Page 105