============================================================
رؤية وجهه الكريم صلى الله عليه وسلم تمنى ذلك فقال : 1590.
ليته خصيي برؤية وجه زال عن كل من راه الشقاء (ليته) هي لتمني ما لا طمع في حصوله، أو ما فيه عسر (خصني برؤية وجه)
أي : ليتني أدركت زمنه لأكون من أصحابه ؛ إذ هم أفضل من جميع من جاء بعدهم عند الأكثرين، وذهب ابن عبد البر إلى أنه يمكن أن يكون فيمن بعدهم من هو أفضل من بعضهم ؛ للخبر الحسن ، بل قيل : انه يرتقي الى درجة الصحة : " مثل أمتي مثل ألمطر ، لا يذرى آخره خير أم أوله "(1) ، وللخبر الحسن أيضا : " ليذركن المسبيح
أقواما إنهم لمثلكم أو خير ثلاثا"(2)، وفي حديث أبي داوود والترمذي : " يأتي أيام، للعامل فيهن أجر خمسين " قيل : منهم أو منا؟ قال : " منكم "(2) ويجاب عن الأول : باحتمال أنه قبل آن يعلم أفضلية أصحابه، فلما علمها.. صرح بها بقوله:
4)9 " لؤ أنفق أحدكم ملء ألأرض ذهبا . . لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه "(4)، وبقوله :
(5 "خير القرون قرني "(5)، وعن الثاني : بأن (أو) فيه تحتمل ذلك أيضا، وعن الثالث : بأنهم صرحوا بأن مجرد زيادة الثواب لا يقتضي الأفضلية، على أن أفضلية الصحبة لا يعادلها عمل، ومن ثم لما سئل ابن المبارك عن عمر بن عبد العزيز ومعاوية رضي الله عنهما : آيهما آفضل؟ قال: للغبار الذي دخل في آنف فرس معاوية رضي الله عنه مع رسول الله خير من مئة مثل عمر بن عبد العزيز، وأشار بعضهم الى آن (1) أحرجه ابن حبان (7226)، والترمذي (2869)، وأحمد (130/3)، والبزار (1412)، وأبو يعلى (3475)، وانظر " فتح الباري" (6/7) (2) أخرجه ابن أبي شيبة (567/4) (3) أبو داوود (4341) والترمذي (3058) 4) أخرجه بهذا اللفظ أبو بكر الخلال في 0 السنة"(481/2)، وهو عند البخاري (3673) ومسلم (2540)، وأبي داوود (4625)، والترمذي (3861)، وابن ماجه (161) بلفظ : مثل أحد ذهبا" (5) أخرجه البخاري (2651)، ومسلم (2533) بنحوه 9
Page 273