239

Min al-naql ilā al-ibdiʿ (al-mujallad al-awwal al-naql): (2) al-naṣṣ: al-tarjama – al-muṣṭalaḥ – al-taʿlīq

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق

Genres

54

كما يظهر التمايز بين التعليق والوافد في بيان خصوصية اللسان العربي.

55

وتظهر بعض المصطلحات الأصولية مثل الأخبار. كما يسهل التعليق على تمثل الفارابي للوافد؛ نظرا لأن الثقافة العربية ثقافة الكلام وأدبها الشعر؛ فالكلام أربعة أقسام: نداء، وأمر، وتضرع، وطلب، وكذلك قسمة الأسماء المشتركة إلى مشككة، ومستعارة، ومتباينة، ومترادفة. ويعاد بناء نص الفارابي الذي يتمثل فيه الوافد بناء على أبعاد جديدة في ثقافة الموروث، فإذا تحدث النص الوافد عن الإنسان في الرحم، فإن التعليق يجعله خلق الله الإنسان في الرحم. هذا بالإضافة إلى البسملة والصلاة والسلام على محمد وآله في البداية، حتى وإن اختفت في النهاية.

56 (5) تعاليق على البرهان

ويبدو ابن باجة هو الذي حول التعاليق إلى نوع أدبي مستقل، في تعاليق ابن باجة على كتاب البرهان للفارابي.

57

وهي أقرب إلى الشرح إذ إنها تقطيع نص البرهان إلى نصوص صغيرة حتى يسهل هضمها وابتلاعها؛ فتحول النص إلى جزئيات صغيرة دون رؤية كلية.

58

والهدف هو مزيد من التفصيل والبيان للأقوال الجزئية، حتى غاب الهدف الكلي والقصد بلا دلالة. التعاليق أقرب إلى التمارين العقلية التي يقوم بها ابن باجة من المغرب على نص البرهان للمشرق لإحداث التراكم الفلسفي الداخلي؛ إذ يقوم الفارابي بتمثل الوافد ويقوم ابن باجة بتمثل التمثل من جديد.

Unknown page