Min Naql Ila Ibdac Nass
من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق
Genres
Ethos ، والسياسة دون
؛ فهي موضوعات أقرب إلى الوافد، وموضوعاتها موضوعاته؛ إذ إن الوافد أساسا هو تطبيق في الإلهيات، كما هو الحال في نظرية الذات والصفات والأفعال في أصول الدين، وللسياسات الشرعيات كما هو الحال في النبوات أو السمعيات؛ ففي هذه الموضوعات لم تكن هناك حاجة لمرحلة النقل الصوتي. لم يكن الموضوع غريبا، وتم القفز إلى المعنى مباشرة ثم التعبير عنه باللفظ العربي المطابق.
لقد استقرت كثير من الألفاظ المعربة وبقيت حتى الآن مثل الأورطي، الأسطقسات، هيولى، بالرغم من ترجماتها الأولى طينة، ومثل الفانطاسيا بالرغم من تبادلها مع الخيال.
27
وتستمر المصطلحات المعربة في تأليف المترجمين مثل فنطاسيا.
28
ما زال لفظ الأسطقس معربا على مدى عدة قرون وحتى الآن. وأصبح مثل الموسيقى وجغرافيا وهندسة، وكذلك ألفاظ طوبيقي وهو الجدل وسوفسطائي وسقمونيا. ويظل لفظ إيساغوجي المعرب مع التوطئة والمدخل والترجمان حتى عصر ابن باجة وابن رشد.
29
وأحيانا مع لفظ جديد وهو الفصول تعبيرا عن المضمون بلغة عادية ودون تعريب وترجمة. كما تظهر ألفاظ قاطيغورياس، باري أرمنياس، بالتبادل مع المقولات والعبارة، وكذلك لفظ أسقطس جمعا أو مفردا. لا يعني أن التعريب يسبق النقل، إنما يعني أن اللفظ المعرب قد وصل من الشهرة حدا أنه أصبح لفظا عربيا من كثرة الاستعمال. والاستعمال أحد مصادر معنى اللفظ بجانب الاشتقاق والاصطلاح عند الأصوليين. ويحدث ذلك طبقا لإحساس المترجم باللغة المنقول منها وباللغة المنقول إليها.
30
Unknown page