202

القول في ممرات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المار فوق زحل دل ذلك على هلاك ملك بابل وجلوس ابنه بعده وحسن حال أهل الأقاليم وربما نال أكثرهم القحط وعلى كثرة السمك وما لطف من الطير كالعصافير مع غزارة الأمطار وإذا كان المريخ المار فوقه دل ذلك على وقوع البلايا في أكثر الأقاليم وعلى كثرة السمك وما لطف من الطير مع غزارة الأمطار وكثرة الرعود والبروق وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على رطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على مخالفة أهل أرمينية وأهل الجبال لملك بابل مع شدة البرد وغزارة الأمطار وكثرة الرعود والبروق وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على غزو ملك الروم لأهل ناحية المشرق وقلة الطير ونقصان المياه وتواتر هبوب الرياح مع غزارة الأمطار وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على إسقاط الحبالى وقلة الزروع وغزارة الأمطار وكثرة الأنداء

القول في ممرات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المار فوق المريخ دل ذلك على كثرة انتقال ملك بابل وسكناه في غير بلده واصطناعه المعروف إلى رعيته مع كثرة ظهور العجائب والآيات وحدوث الفزع في الناس مع سلامة وعافية ذلك وحرارة الهواء ويبسه وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على شمول السلامة لأهل البلدان ووقوع الموت في حبالى النساء وكثرة السمك وما لطف من الطير كالعصافير مع غزارة الأمطار وشدة البرد وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كثرة السمك وما لطف من الطير مع غزارة الأمطار وشدة البرد وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على قلة الأنداء

القول في ممرات الكواكب على المشتري وإذا كان المريخ المار فوق المشتري دل ذلك على غزو الأعداء لأهل بابل وأهل الجبال وظهور الفرح في أكثر البلدان ومخالفة ذوي القرابة لأقربائهم وقتل الملوك بعضهم بعضا وتسلط النساء على الرجال مع غزارة الأمطار وكثرة البروق وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على رطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على كون الفتنة بأرض الموصل وهلاك أكثرهم وصلاح حالاتهم بعد ذلك وموت النساء ونقصان الطير وسيما ما لطف من الطير مع كثرة الأنداء والزروع وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على قتل ملك فارس أو قتل بعض ولده بالسيف ويقتل ملك الروم ذوي قرابته ويعرض لأهل فارس زلزلة ويكثر بابل القحط والجوع وربما وثب أهل البادية على أهل الجبال مع كثرة الأمطار والرياح والمدود العظام وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على غزارة الأمطار والمياه

Page 420