183

القول في ممرات المريخ على الكواكب وإذا كان المريخ المار فوق الشمس دل ذلك على كثرة الفتن ببابل والتظالم والكذب وشماتة الناس بعضهم يبعض مع اعتدال الهواء وميله إلى الحر واليبس وإفراط البرد في أوانه وعصوف الرياح المقلعة للشجر والنخل وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على كون الفتن والسبي بناحية الأهواز وكثرة غزو أهل الجبال لأعدائهم وظهور المضار والحريق مع نزارة الأمطار وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على موت بعض ولد الملك وعلى كثرة الأفزاع العارضة لأهل البلدان وغزو أهل الجبال لأهل خوزستان ووقوع الحرب بينهم وقتال أهل ناحية المشرق لأهل ناحية المغرب وهلاك أكثر بادية العرب وموت رؤسائها وكثرة وقوع الموت في الناس ونفوق البقر وقلة الأنعام وفساد البيع والكنائس ونهبها مع قلة الأمطار في أول الزمان المناسب لها وعلى كثرة الغيوم والرعود والبروق ونقصان المياه في الأنهار ويبسها وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على موت ملك بابل مع تشتت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك الأهواز وكثرة الفتن والقتال والموت بفارس والروم وأهل الجبال وكثرة عادية السباع ونفوق دواب الأحمال كالبقر والأجمال وغير ذلك مع كثرة الأعداء

القول في ممرات الكواكب على المريخ وإذا كانت الشمس المارة فوق المريخ دل ذلك على كثرة المظالم ببابل والكذب والفتون وشماتة الناس بعضهم بعضا مع رطوبة الجو وشدة الحر في أوانه وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على موت بعض نساء الملوك وكثرة الفتن في البلدان مع غزارة الأنداء وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على فساد حال أهل بابل وصلاح حال أهل الروم ووقوع الحريق في بادية العرب مع كثرة الغيوم وغزارة الأمطار وكون الزلازل والصواعق في أول الزمان المناسب له وقلته في آخره فإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على كثرة المياه والأنداء

Page 382