182

القول في ممرات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المار فوق زحل دل ذلك على محاربة الروم بعضهم بعضا وكثرة القتل فيهم وهيج الأعداء وإحراقهم لأكثر البلدان واشتداد القحط وكون الأمطار وصلاحها وحسن حال الزرع وإذا كان المريخ المار فوقه دل ذلك على محاربة الملوك بعضهم بعضا وموت نساء الملوك وكثرة العشب وقلة الأمطار وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على محاربة الملوك بعضهم بعضا وموت بعض نساء ملك بابل وكثرة الأعداء مع نضارة العشب وغزارة الأمطاروإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على محاربة الملوك بعضهم بعضا وكثرة الأعشاب مع كثرة الأمطار والأنداء وتوسط هبوب الرياح وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على أنه يعرض إشغاب بين الملوك والعظماء مع غزارة الأمطار وتوسط الطعام والزروع وتوسط هبوب الرياح وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على إسقاط الحبالى وغزارة الأنداء وكثرة الزروع

القول في ممرات المشتري على الكوكب وإذا كان المشتري المار فوق المريخ دل ذلك على شدة سرور ملك بابل بهلاك أعدائه مع استقامة أكثر الأمور له وإصابة اللصوص من أموال التجار وكثرة الغيوم وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على كثرة يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك لى بلية وشدائد تنال أهل السواد وحسن حال أهل بابل وكثرة التخليطات بأرمينية وهلاك الأعراب مع كثرة الزلازل وحسن حال الزروع وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كون السلامة في كثر البلدان وتتابع الخيرات مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك عل قلة الأنداء ويبس الهواء

القول في ممرات الكواكب على المشتري وإذا كان المريخ المار فوق المشتري دل ذلك على كثرة أفزاع الناس ومعاداة بعضهم بعضا ورداءة حال التجارات مع كثرة الأمطار والرعود والبروق وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على كون الأمطار واعتدالها وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على صلاح أمر التجارة وكثرة ما يعرض للناس من الحميات والعلل السوداوية وغلاء الطعام وفساد الزروع بأرمينية وربما صلح وكثرة الأمطار والأنداء وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على موت ملك فارس والروم وعلى كثرة اللصوص وقطاع الطرق وأهل الزعارة والأكراد وقتل ينال التجار منهم وعلى فزع يعرض في أكثر الأقاليم وقحط مع عصوف الرياح وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على غزارة الأنداء وكثرتها

Page 380