228

Al-Miʿrāj ilā Kashf Asrār al-Minhāj

المعراج إلى كشف أسرار المنهاج

Genres

Qur’an

قال عليه السلام معترضا لما ألزم من تجويز المانع وما يلحقه من تجويز ما لايشاهده: عدم العلم بأنه لا جبل بين أيدينا إما أن يكون متوقفا على العلم بأن ما لادليل عليه يجب نفيه أو لايتوقف فإن كان متوقفا عليه لم يكن حصول العلم بأن لاجبل بين ايدينا إلا بعد حصول العلم بأن ما لادليل عليه يجب نفيه وإذا كان كذلك وجب أن يكون العلم بأنه لاجبل بين أيدينا نظرنا مستفادا من دليل فيلزم من القدح فيه القدح في العلم الضروري.

ويمكن الجواب بأنه وإن لم يكن القطع بأن العلم بألا جبل بحضرتنا متوقف على العلم بأن لادليل عليه وجب نفيه فإن القول بأن ما لاطريق إليه ولايمكن أن يكون إليه طريق لايجب نفيه يلزم منه القدح في هذا العلم الضروري الذي لايقف على غيره وهو العلم بأنه لاجبل بحضرتنا ولزوم قدحه فيه ظاهر ولا انفصال عنه وناهيك بالمذهب فسادا أن يؤدي إلى القدح في العلوم الضرورية، وأن يلزم ذلك القائل به.

قال عليه السلام: وإذا كان العلم بعدم كون الجبل بحضرتنا متوقفا على العلم بأن ما لادليل عليه وجب نفيه وهذا القائل قد بنى قوله في أن ما لادليل عليه وجب نفيه على أن القدح فيه يفضي إلى تجويز كون الجبل بحضرتنا فحينئذ يلزم الدور.

Page 248