150

Manhaj al-Imām al-Dāraquṭnī fī naqd al-ḥadīth fī kitāb al-ʿilal

منهج الإمام الدارقطني في نقد الحديث في كتاب العلل

Publisher

دار المحدثين للبحث العلمي والترجمة والنشر

Edition

الأولى

Publication Year

٢٠١١ م - ١٤٣٢ م

Genres

فقال - الدارقطني -: يرويه طلحة بن مصرف، عن أبي حازم حدث به ابن عيينة، واختلف عنه، فرفعه أبو يعلى التوزي محمد بن الصلت (١)، عن ابن عيينة، عن مالك ابن مغول، عن طلحة، ووقفه غيره، والموقوف هو المحفوظ.
ورواه محمد بن جحادة، وليث بن أبي سليم عن طلحة موقوفًا " (٢).
قلتُ: والعلة التي أشار إليها الإمام الدارقطني هنا، أنَّ الحديث رواه أبو يعلى التوزي محمد بن الصلت مرفوعًا، ورواه آخرون موقوفًا، ثم رجَّح الدارقطني الموقوف، وحجته في ذلك متابعة محمد بن جحادة وليث بن أبي سليم عن طلحة موقوفًا، ثم أشار إلى أنَّ الوهم في رفعه من أبي يعلى التوزي محمد بن الصلت، لمخالفتة أصحاب طلحة بن مصرف الذين رووه موقوفًا، ولهذا السبب حُكم على هذا الإسناد من هذا المخرج أنَّهُ معلول بالوقف، والله تعالى أعلم.
المثال الثالث: قال الإمام البرقاني: " وسئل - الدارقطني -: عن حديث عبدالله بن باباه، عن أبي هريرة ﵁ عن النَّبي ﷺ قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَاوِي إِلَى فِرَاشِهِ: لاَ إِلِهَ إِلاَ اللهَ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٍ ...» (٣).

(١) محمد بن الصلت البصرى، أبو يعلى التوزي، أصله من توز، ويقال: توج أيضًا، وهي بلدة من بلاد فارس (ت: ٢٢٨هـ) على الصحيح قاله البخاري في التاريخ، وهو صدوق يهم من الطبقة العاشرة، أخرج له البخاري في الصحيح، والنَّسائي في السنن، قال أبو حاتم: صدوق كان يملي علينا من حفظه التفسير وغيره وربما وهم، تهذيب التهذيب (ج٩/ ٢٠٧).
(٢) أبو الحسن الدارقطني: العلل، (ج١١/ص١٧٧)، برقم السؤال (٢٢٠٣).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة على الوجه الصحيح موقوفًا: في المصنف (ج٧ /ص٤٦)، برقم (١٤)، بلفظ: "حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة قال: من قال حين يأوي إلى فراشه " لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير سبحان الله وبحمده، الحمد الله، لا إله إلا الله والله أكبر " غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر".

1 / 159