260

Mawrid al-laṭāfa fī man waliya al-sulṭana waʾl-khilāfa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Editor

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Publisher

دار الكتب المصرية

Publisher Location

القاهرة

(الْقَائِم بِأَمْر الله)
أَبُو الْبَقَاء، حَمْزَة بن المتَوَكل على الله مُحَمَّد. أَمِير الْمُؤمنِينَ، العباسي، الْهَاشِمِي، رَابِع الْأُخوة من أَوْلَاد المتَوَكل [على الله] .
بُويِعَ بالخلافة بعد موت أَخِيه المستكفي [سُلَيْمَان من غير عهد. وَهُوَ أَنه: لما توفّي المستكفي] أجمع رَأْي السُّلْطَان [الْملك] الظَّاهِر جقمق على تَوْلِيَة حَمْزَة [الْمَذْكُور]؛ لِأَنَّهُ أسن من بَقِي من إخْوَته وأمثلهم؛ فاستدعاه [فِي] يَوْم الأثنين خَامِس [محرم] سنة خمس وَخمسين [وَثَمَانمِائَة] بِالْقصرِ السلطاني من قلعة الْجَبَل.
وَحضر الْأُمَرَاء والقضاة وأعيان الدولة، وَأَجْمعُوا على بيعَة حَمْزَة الْمَذْكُور.
وافتتح قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين يحيى الْمَنَاوِيّ الشَّافِعِي الْبيعَة بِخطْبَة فِي غير الْمَعْنى، ثمَّ سكت فِي أثْنَاء الْخطْبَة وَأخذ فِي الدُّعَاء، وَفِي ظَنّه أَن الْبيعَة قد استتمت.
فَلَمَّا رأى [قَاضِي الْقُضَاة] كَمَال الدّين [بن] الْبَارِزِيّ كَاتب السِّرّ ذَلِك ابْتَدَأَ بِخطْبَة بليغة، حمد الله [تَعَالَى] فِيهَا وَأثْنى

1 / 262