114

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Investigator

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Publisher

دار الكتب المصرية

Publisher Location

القاهرة

وَرَوَاهُ العطاردي عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش. أخرجه [الإِمَام] أَحْمد فِي مُسْنده. وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا: كَانَ السفاح أَبيض، طوَالًا، أقنى، ذَا شَعْرَة جعدة، حسن اللِّحْيَة. قلت: [وَكَانَ أَبُو مُسلم الْخُرَاسَانِي قد أَقَامَ لَهُم بالدعوة، ومهد] لَهُم الْبِلَاد وَقطع جاذرة بني أُميَّة حَتَّى [أَن السفاح كَانَ] قد أَمن من بني أُميَّة جمَاعَة تَقْدِير مائَة نفس؛ فَعظم ذَلِك على أبي مُسلم [الْخُرَاسَانِي]؛ فَتكلم مَعَ سديف الشَّاعِر فِي أَمرهم ووعده؛ فَدخل سديف على السفاح وهم بَين يَدَيْهِ وَأنْشد: (لَا يغرنك مَا ترى من رجال ... إِن تَحت الضلوع دَاء دويا) (فضع السَّيْف وارفع الصَّوْت حَتَّى ... [لَا ترى] فَوق ظهرهَا أمويا) فَلَمَّا سمع السفاح ذَلِك تغير وَجهه وَصَاح بالخراسانية: وَيْلكُمْ، خذوهم؛ فضربوهم الخراسانية بالدبابيس إِلَى أَن سقطوا وَقد فارقوا الْحَيَاة، وفرشت النطوع عَلَيْهِم؛ ثمَّ مد السماط فَوْقهم، فَأَكَلُوا وهم يسمعُونَ أنينهم حَتَّى مَاتَ الْجَمِيع.

1 / 116