225

Matmah Amal

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Genres

Sufism

بيوت بناها أكرم الناس للندى

وحيث حوى أهل العلوم جميعهم

وحيث استقرت من خلائف جده

وغوث اليتامى والمساكين عندهم

وإن هم دعوا يا فوز من وجهوا له

سمعت من العلم الذي نهر الورى

لمولى له في الشرق والغرب هيبة

إمام الهدى بحر الندى مهلك العدا

ومن من فضلا مثل ما كان جده

فهنى الورى مولاهم جمع شملهم

عليهم به فالشكر حصن ومعقل

من العلم والتقوى اللباس المجمل

على نهجه فيما يقول ويفعل

على من له المجد الرفيع المؤثل

دقائق أنظار على الناس تشكل

بما هو منها في الدقائق أكمل

أولو العلم في إحياء ما شاد الاول[59أ]

له ابن يعيش كان يروي وينقل

لدقة فهم فيك أسمى وأفضل

وأوزعهم شكر الذي هو منعم

وأبقاه في خير وفضل لنا به

وهذا ابنه أكرم به من محمد

أهنيه بالكشاف أحرز ما حوى

على جامع الست الحواشي التي بها

فما حلها في الناس غير إمامنا

أقام لجار الله حقا وهكذا

فلو أن من أهل العلوم يعيش من

لقال له أني لعبد وخادم

به أكدوا ذاك الضمير وعللوا

له الرفع من تلك الضمائر أبدلوا

عن ابن يعيش فيه قول مفصل

بذلك تأكيد وإياي مبدل

وتأكيده اللفظي في اللفظ أهملوا

على حتم ما قالوه ليس يعول

يؤكد بالمنصوب وهو ممثل

أجازوه بالمنصوب قد يتحول

رأيتك أنت هكذا ما يحصل

الضمير على أنواعه ليس يجهل

فإنك قد أحييته إذ ذكرت ما

فإنهم لو أكدوا بسوى الذي

فقال أنا يأتي عقيب رأيتني

بإياي لم يأتوا لأن مرادهم

فقد أبدلوا إياه بعد ضربته

فخذ ما ارتضى فيه الرضى فإنه

فإن يتصل منصوبه جاز فيه أن

رأيتك إياك فإنهم كما

فيأتون بالمرفوع منفصلا كما

وقد جاء مرفوعا يؤكد قبله ضمير له إذا أنت أقوى وآصل

Page 264