Matmah Amal
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Genres
بيوت بناها أكرم الناس للندى
وحيث حوى أهل العلوم جميعهم
وحيث استقرت من خلائف جده
وغوث اليتامى والمساكين عندهم
وإن هم دعوا يا فوز من وجهوا له
سمعت من العلم الذي نهر الورى
لمولى له في الشرق والغرب هيبة
إمام الهدى بحر الندى مهلك العدا
ومن من فضلا مثل ما كان جده
فهنى الورى مولاهم جمع شملهم
عليهم به فالشكر حصن ومعقل
من العلم والتقوى اللباس المجمل
على نهجه فيما يقول ويفعل
على من له المجد الرفيع المؤثل
دقائق أنظار على الناس تشكل
بما هو منها في الدقائق أكمل
أولو العلم في إحياء ما شاد الاول[59أ]
له ابن يعيش كان يروي وينقل
لدقة فهم فيك أسمى وأفضل
وأوزعهم شكر الذي هو منعم
وأبقاه في خير وفضل لنا به
وهذا ابنه أكرم به من محمد
أهنيه بالكشاف أحرز ما حوى
على جامع الست الحواشي التي بها
فما حلها في الناس غير إمامنا
أقام لجار الله حقا وهكذا
فلو أن من أهل العلوم يعيش من
لقال له أني لعبد وخادم
به أكدوا ذاك الضمير وعللوا
له الرفع من تلك الضمائر أبدلوا
عن ابن يعيش فيه قول مفصل
بذلك تأكيد وإياي مبدل
وتأكيده اللفظي في اللفظ أهملوا
على حتم ما قالوه ليس يعول
يؤكد بالمنصوب وهو ممثل
أجازوه بالمنصوب قد يتحول
رأيتك أنت هكذا ما يحصل
الضمير على أنواعه ليس يجهل
فإنك قد أحييته إذ ذكرت ما
فإنهم لو أكدوا بسوى الذي
فقال أنا يأتي عقيب رأيتني
بإياي لم يأتوا لأن مرادهم
فقد أبدلوا إياه بعد ضربته
فخذ ما ارتضى فيه الرضى فإنه
فإن يتصل منصوبه جاز فيه أن
رأيتك إياك فإنهم كما
فيأتون بالمرفوع منفصلا كما
وقد جاء مرفوعا يؤكد قبله ضمير له إذا أنت أقوى وآصل
Page 264