114

Matlac Anwar

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Publisher

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرباط

مثلث الخلقة لكنها ... في ظهره زواية قائمة
وله فيه: [سريع]
يا أوقص الخلقة بعدًا فقد ... شوهك الله بهذا الوقص
وزادك الله، ولكنها ... زيادة أكثر منها نقص
كأنه في حملها صائد ... يحمل من دون طيورٍ قفص
وله فيه: [طويل]
وقالوا أتهوى أحدبًا فأجبتهم: ... أرى حبه للقلب أسلى وأروحا
فقالوا: فصفه، قلت: غصن تحدبت ... كمامته من قبل أن تتفتحا
وكتب وقد استدعيت منه أقلام: سيدي الأرفع، وسندي الأمنع، الذي أفخر بولائه وأخر وده لأزمات الدهر ولأوائه، ما زال للأدب يدير أفلاكه، ويسر أملاكه، وينظم عقوده وأسلاكه. وصلت أحرفك المشرقة، وغصون أدبك المورقة، تعبر عن براعة، وتعرب في العبارة عن طلب يراعه. فلله أنت، لقد أبدعت في وصفك، وصدعت بالحق في نظمك ورصفك، فحليتها من ألفاظك بدرر، وأعليتها فوق الشمس والقمر، حتى تمنى الوشيج أن يكون يراعًا، وتحققت الصوارم أنها لم تزل للأقلام أتباعًا، وأشرت أن يكون مما خرجته أناملي، وصرفته عواملي. فكيف وهو في يميني لا يكاد يمشي خجلًا، وفي يمينك ينشئ حللًا. وعندي يريد أن يعرف فيعجم، وعندك ينبئ عن البيان ويترجم. فخفت أن يعدي على خطك الأغرب، كما يعدي الصحيح الأجرب. لكني سأوجه إليك إن شاء الله بابنة حزن، وغدية مزن، نابتة في الحجر الصلد، ومستويه كاستواء الملد، قد امتدى أنابيبها امتداد القداح، وطالت في دوحتها طول الرماح، وامتنعت لمدى من الأوراق،

1 / 185