113

Matlac Anwar

مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار

Publisher

دار الغرب الإسلامي،بيروت - لبنان،دار الأمان للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الرباط

تعرضته قاصدًا كي يرى ... شحوبي فيشفق أو يعتبر
وناديت رفقًا فقال: اعجبوا ... أمن دون جسم يلام البشر
وقال أتبصرني هازلًا ... فإنك لست ترى بالبصر
فقلت لقد صدق القائلون: ... أريها السها وتريني القمر
ومن شعره في ناعورة: [سريع]
ودائرٍ يسرق من مائه ... كواكبًا فهو بها صاعد
حتى إذا قام بها واستوى ... وقلت هذا فلك زائد
أهوت إلى الأرض كما قد جرت ... نيازك لاح لها مارد
فعاد من حليتها عاطلًا ... وهو إلى حالته عائد
ومن شعره في المعنى: [سريعٍ]
وسابح في الماء أعجب به ... لم يعرف السبح ولا أنكرا
يجري مدى وما زال عن ... موضعه يومًا ولا قصرا
وينتقي من مائة فضة ... يسبكها من حينه جوهرا
ومن شعره في قوس: [وافر]
ألا يا ناظرًا رميي تعجب ... كأني في الإصابة لحظ ريم
أسر بحسن رشي من رمى بي ... كأني قد رميت على الهموم
إذا أرمي السهام يقال: هذا ... هلال الأفق يرمي بالنجوم
فلو أمي على الشيطان يومًا ... سبقت إليه من قبل الرجوم
ومن شعره أحدب: [سريع]
وأحدبٍ تحسب في ظهره ... حبابة في نهرٍ عائمة

1 / 184