Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Genres
عاهدتم واعدلوا إذا حكمتم. لا تفاخروا بالآباء ولا تنابزوا بالألقاب ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وافشوا السلام وردوا التحية بأحسن منها وارحموا الأرملة واليتيم وأعينوا الضعيف والمظلوم وأطيبوا المكسب واجملوا في الطلب.
وقال ((عليه السلام)): لا راحة لحسود ولا مودة لملول ولا مروءة لكذوب، ولا شرف لبخيل ولا همة لمهين ولا سلامة لمن أكثر مخالطة الناس، الوحدة راحة والعزلة عبادة والقناعة غنية والاقتصاد بلغة، وعدل السلطان خير من خصب الزمان والعزيز بغير الله ذليل والغني الشره فقير.
لا يعرف الناس إلا بالاختبار فاختبر أهلك وولدك في غيبتك وصديقك في مصيبتك وذا القرابة عند فاقتك وذا التودد والملق عند عطلتك لتعلم بذلك منزلتك منهم، واحذر ممن إذا حدثته ملك وإذا حدثك غمك وإن سررته أو ضررته سلك معك فيه سبيلك، وإن فارقك ساءك مغيبه يذكر سوءاتك وإن مانعته بهتك وافترى وإن وافقته حسدك واعتدى وإن خالفته مقتك ومارى، ويعجز عن مكافأة من أحسن إليه ويفرط على من بغى عليه.
يصبح صاحبه في أجر ويصبح هو في وزر، لسانه عليه لا له ولا يضبط قلبه قوله، يتعلم المراء ويفقه الرياء، يبادر الدنيا ويؤاكل التقوى فهو بعيد من الإيمان قريب من النفاق مجانب للرشد مرافق للغي، فهو باغ غاو لا يذكر في المهتدين.
وقال ((عليه السلام)): لا تحدث عن غير ثقة فتكون كذابا ولا تصاحب همازا فتعد مرتابا، ولا تخالط ذا فجور فترى متهما ولا تجادل عن الخائنين فتصبح ملوما، وقارن أهل الخير تكن منهم، وبائن أهل الشر تبن عنهم واعلم أن من الحزم العزم واحذر اللجاج تنج من كبوته، ولا تخن من ائتمنك وإن خانك في أمانته، ولا تذع سر من أذاع سرك ولا تخاطر بشيء رجاء ما هو أكثر منه، وخذ الفضل وأحسن البذل وقل للناس حسنا
Page 200