نصحت هذه اللجنة بتقسيم فلسطين إلى دويلتين، مع إعطاء إنجلترا بصفة دائمة جزءا من فلسطين، واقترحت تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:
أولا:
دولة لليهود، تلك التي تشمل أفضل الأراضي وأخصبها، مع السواحل والإقليم الزراعي الكبير في الشمال.
ثانيا:
دولة للعرب، وهي القسم الجبلي الذي لا خير فيه ولا ثمرة.
ثالثا:
قسم آخر يبقى تحت سيطرة بريطانيا مباشرة.
وخلقت اللجنة بهذا التقسيم صورة تذكرنا بإقليمي السار، وميمل، وممر دانزج.
أيها السادة: وكانت نتيجة هذا التقسيم أن لا بد من تبادل السكان بين الدويلتين، فهب العرب وثاروا؛ لأنهم رأوا أن دولة اليهود قد أخذت أخصب البلاد، وأن المنطقة المخصصة لهم بلغت مساحتها نحو ثمانية ملايين دونم، منها أربعة ملايين ونصف أرض زراعية، ملك اليهود منها نحو مليون وربع دونم، وإن ما يملكه العرب من بساتين البرتقال، في تلك المنطقة المحددة لليهود هو نحو سبعة أثمان جميع ما يملكه العرب، من أراضي البرتقال في فلسطين.
وإن فكرة تبادل السكان موجبة أيضا للدهشة، فإن في المنطقة التي يراد إعطاؤها لليهود نحو مائة ألف عربي آخرين، يسكنون مدن حيفا، وعكا،
Unknown page