168

============================================================

فإن قلت : إذا كانت هذه التاء (1) بدلا من الياء في قولهم : يا أبته - وإنما كان الأصل : يا أبي ، فلما حذفت الياء أبدلت منها (4) التاء - فهلا أبدلوا من حذف الياء (4) في غيرهذا الحرف ، كما أبدل (4) منها في هذا الحرف؟

فالقول : إن ذلك لا يلزم على قياس ما جاء في كلامهم ، وذلك لأن هذا الحرف كثر في استعمالهم ، ففير بهذا اليدل ، وليس كل ما يكثر في كلامهم يغقير عن أصله الذي هو له ؛ ألا ترى أنهم أبدلوا الهاء في أفراق من نقل (5) الحركة عن العين إلى الفاء ، والسين في أسطاع ، إذا أرادوا : أراق وأطاع ، ولم يفعلوا ذلك في أقال وأقام وأجاد ، فكذلك (6) البدل في (أبة) . وكذلك أبدلوا الميم في فم من العين ، ولم يفعلوا ذلك في شاة وإن اتفقا في الحذف والعينين واللامين .

وفي () إضافة المنادى إلى ياء المتكلم لغة رابعة (4)، لم أعلم سيبويه ذكرها ، وهي) حذف الألف المبدلة من الياء، وإبقاء الفتحة دالة عليها، كما تدل الكسرة على الياء. وقد أجازه أبو الحسن في غير النداء ، وأنشد (10) في ذلك (11) : (1) س : وإن قلت هذه التاء غ : هذه الياء .

(4) س : منهما.

(3) س : الطاء: (4)غ: أبدلت.

(5) غ : فيمن ينقل (2) س: كذلك .

(7) س: في (8)غ : ذائعة .

(9) س: وهو.

(10) س: وأنشدوا (11) معاني القرآن للاخفش ص 65 ، 72 والحجة 4 : 92، 339 وايضاح الشعر ص 313 وفيه تخريجه . وقوله (بلهف) يريد : بلهفا، فحذف الألف .

Page 168